للأسف الشديد مازلنا نعيش (معارك) تنافسية (خارج الملاعب)، في وقت ننشد فيه مرحلة متطورة تعيدنا إلى جادة الصواب، وبالتالي يجب أن نعمل بجد وإخلاص وحزم وتخصص وفق دراسات حقيقية يتبعها قرارات نموذجية مع الاهتمام وبحرص كبير على إحقاق الحق وإقامة العدل، وإلا فإن الأقوال ستسود على الأفعال..! الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب الذي يحمل لواء التغيير والتطوير والتخصيص يواجه مرحلة عصيبة تتجاذبها الكثير من التناقضات والإرهاصات والأوهام والتربصات ..والأسوأ (سوء الظن) الذي يعشعش في عقول كثيرين..! التغيير ليس سهلا، ويحتاج إلى قرارات تدريجية في بعض الأقسام وتغيير جذري في أقسام أخرى، و(تشبيب) مناصب مهمة، وربما أن مثل هذا العمل قائم (سريا) في ظل الانشغال بالمشاكل التي تتوسع وتتنامى دون هوادة. وفي المقام ذاته نحن متعجلون دائما في حكمنا على نتائج العمل وخطط التغيير والتطوير، وفي الغالب تكون الميول أساسا في التعامل مع هذا وذاك وفي الحكم على نجاح مسؤول في هذه اللجنة وتلك. وفي الوقت الذي يحرص الأمير نواف بن فيصل على الانفتاح مع الإعلام، وهذا مايجب أن يتم على جميع الأصعدة، نجد العكس تماما في بعض مسؤولي اللجان والمراكز الحيوية، وفي الوقت الذي تحاول بعض اللجان تفعيل أدوارها – حسب التخصص – هناك من يريد أن يقزم هؤلاء ويمشيهم على كيفه..! الأكيد، أن من بين أهم مايجب فعله الحرص على كفاءة ودراية الأعضاء الجدد في مختلف الاتحادات وبعض اللجان التي أصابها الترهل، وخصوصا أن لجانا أخرى نجحت رغم حداثة تجربة أعضائها، وهذا ملموس لدى من يقيم بإخلاص وحسب العمل بما في اللوائح وليس بأهواء هذا أو ذاك. الواضح أن الأمير نواف متورط ببعض الأعضاء في أكثر من لجنة بعضهم حديث تجربة، وبعضهم غير قادر على تأدية واجباته كون لديهم مهام كثيرة في الرياضة وغيرها، وهناك من لايطيق حضور الاجتماعات أو يحضر ويكون دوره سلبيا كونه غير ملم بالكثير من الأحداث، وربما ليس لديه الوقت للاطلاع والمتابعة..! مثل هذه النوعية يجب التخلص منهم والبحث عن شباب في مستوى الثقة، وخصوصا في ظل دفع أجور باهظة لمن لهم عدة مناصب، في حين أن هناك شبابا وكوادر يتحينون فرصة التفرغ للعمل في الرياضة. بالنسبة للعنوان، فمن الأفضل ضم أعضاء في مستوى وكفاءة وخبرة وثقافة سامي الجابر، عامر السلهام، خالد العجلان، عبدالعزيز العفالق، خالد الزيد، مروان الشيحة، حمزة إدريس، زكي الصالح، محمد عبدالجواد، نواف التمياط، محيسن الجمعان، حسين الصادق، ونايف العنزي. وأسماء أخرى في مستوى مقارب لهؤلاء ممن اكتسبوا أشياء كثيرة بعد أن توقفوا عن اللعب، ولا ننسى أندية الدرجة الأولى ففيها كوادر تتحين الفرصة. بالطبع لن يكون جميع هؤلاء أعضاء في اتحاد القدم، ولكن بعضهم لديهم ثقافة واسعة للعمل في بعض اللجان، أو الاستفادة من أفكارهم وخبرتهم، هؤلاء على دراية تامة بمشاكل اللاعبين والعمل الإداري، وبينهم من لغتهم الإنجليزية ممتازة وهناك من كونوا علاقات خارجية ستفيد الكرة والعمل الاحترافي. وأخيرا أقول إن في اللجان من ليس لهم أي علاقة بالرياضة وهؤلاء تخفى عليهم أشياء كثيرة وبالتالي تصدر قرارات ناقصة أو مشوهة، وآخرون لم يعودوا قادرين على مسايرة الزمن، وفقهم الله ورعاهم. أشير أخيرا إلى تجربة الانتخابات النصفية التي تحتاج إلى تقييم واضح وشفاف قبل المرحلة الجديدة بوقت كاف.