قال العقيد معمر القذافي امس في رسائل وجهها الى زعماء غربيين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن ليبيا تواجه تنظيم القاعدة، وحذر من التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده. وبعث القذافي برسالة الى الرئيس الأميركي باراك أوباما خاطبه فيه بالقول "إلى ابننا صاحب الفخامة الرئيس بركة حسين أوباما .. سبق لي وأن قلت حتى لو " قامت حرب " بين ليبيا وأميركا " لا سمح الله ..ستبقى ابني وأحبك ولا أريد أن تتغير صورتك عندي". وأضاف" نحن نواجه تنظيم القاعدة في ما يسمونه هم المغرب الإسلامي فقط لا غير وهو تنظيم مسلح ويقاتل من ليبيا إلى موريتانيا مرورا بالجزائر ومالي ". وخاطب القذافي أوباما متسائلا "ماذا تفعل أنت لو وجدتهم يستولون على المدن الأميركية بقوة السلاح .. قل لي كيف تتصرف لكي أعمل مثلك " . وأضاف "أنا معي كل الشعب الليبي ومستعد للموت من أجلي رجال ونساء وحتى الأطفال ". يشار الى أن وزارة الدفاع الليبية اتهمت تنظيم القاعدة بمهاجمة وحدات ليبية مسلحة غرب بنغازي فجر امس. من جهة أخرى وجه القذافي رسالة مشتركة إلى كل من بان كي مون، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ، ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون . وجاء في الرسالة " ليبيا ليست لكم ، ليبيا لليبيين مجلس الأمن قراراته باطلة لأنه غير مختص حسب الميثاق بالشأن الداخلي لأي دولة .. هذا ظلم فاضح .. هذا عدوان صارخ هذه مخاطرة غير محسوبة العواقب بالنسبة لما يترتب عليها على البحر المتوسط وأوروبا، ليس لكم الحق بالتدخل أبدا في شؤوننا الداخلية.. من أعطاكم هذا الحق ؟ ليست بلادكم ". وأضاف "نحن لا يمكن أن نطلق رصاصة واحدة على شعبنا .. نحن يقاتلنا تنظيم القاعدة في ما يسمى بالمغرب الإسلامي حسب تسميتهم هم ". في شأن متصل نفى زعيم المعارضة الليبية امس تقريرا أذاعه التلفزيون الليبي مفاده أن وزير الداخلية السابق الذي انشق عن الزعيم الليبي معمر القذافي وانضم للمعارضة قد عاد للانضمام له. وكان التلفزيون الحكومي الليبي قد أعلن أن عبد الفتاح يونس العبيدي أعيد تعيينه وزيرا للداخلية وعرضت لقطات له بينما كان القذافي يستقبله. ولم يتضح متى سجلت تلك اللقطات. وعين العبيدي قائدا للقوات المسلحة التابعة للمعارضة في 15 مارس/ آذار. وقال مصطفى عبد الجليل قائد المجلس الوطني المعارض للجزيرة إن العبيدي ما زال يقود قوات المعارضة.