قال علماء أميركيون إن زلزالاً بقوة 9 درجات كالزلزال المدمّر الذي ضرب اليابان يوم الجمعة الماضي قد يضرب منطقتين في الولاياتالمتحدة. ونقل موقع «لايف ساينس» الأميركي عن علماء في قسم علوم الأرض والفضاء بجامعة واشنطن أن منطقة فالق كاسكاديا التي تمتد من منتصف جزيرة فانكوفر إلى شمال كاليفورنيا، يمكن أن تتسبب بزلزال قد تصل قوته إلى 9 درجات. وذكر العلماء أنه من المعتقد أن زلزالاً بهذه القوة حصل قبل 300 عام. وقالت الباحثة هيدي هوستون إن المرة الأخيرة التي ضرب فيها زلزال هذه المنطقة كانت قبل 300 عام. وذكر العلماء أن زلزالاً مشابها للزلزال الأخير في اليابان يمكن أن يضرب ألاسكا أيضا، وأشاروا إلى أن فالق سان اندريس بكاليفورنيا الذي يعد أكثر خطورة من فالق كاسكاديا، غير قادر في الواقع على التسبب بزلزال بقوة 9 درجات. وقالت هوستون إن «أكبر زلزال هناك ستكون قوته 8 درجات». على صعيد متصل سمحت وزارة الخارجية الاميركية مساء الاربعاء لعائلات موظفي سفارتها في المناطق الاكثر تضررا من الزلزال والتسونامي في اليابان بمغادرة هذه المناطق اذا رغبت في ذلك. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية باتريك كينيدي ان «وزارة الخارجية سمحت بالرحيل الطوعي بما يشمل الانتقال الى مناطق آمنة في اليابان لعائلات موظفي الحكومة الاميركية». واضاف في حديث مع الصحافيين «لم نطلب منهم الرحيل، انما تركنا لهم فرصة الاختيار». ويشمل هذا القرار حوالى 600 من افراد عائلات الدبلوماسيين الاميركيين في السفارة في طوكيو والقنصلية في ناغويا (غرب طوكيو) ومدرسة لغات في يوكوهاما قرب العاصمة كما قال كينيدي. من جهتها اوصت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها المتواجدين «في طوكيو وشمالي طوكيو» بمغادرة المنطقة. واعتبرت ايضا ان الوضع في خارج منطقة الحظر التي اعلنتها السلطات اليابانية حول المحطة «لا يطرح مشكلة فعلية في مجال الصحة». واعلنت الخارجية الفرنسية ان باريس وضعت طائرتين حكوميتين في تصرف الفرنسيين الراغبين في مغادرة اليابان تضاف الى طائرات شركة «اير فرانس» التي طلبت منها الحكومة تشغيل طائرات اضافية. وذكرت الوزارة بانها «توصي الفرنسيين المقيمين في طوكيو بمغادرة المنطقة في اتجاه جنوب البلاد او الى فرنسا». وغادر فريق الدفاع المدني الفرنسي الذي ارسل الى اليابان للمساعدة في عمليات الانقاذ، الاربعاء سنداي متراجعا 350 كلم الى الشمال «بسبب الوضع النووي ووضع الاشعاعات الحالي» كما اعلنت وزارة الداخلية الفرنسية. واوصت برلين رعاياها «بمغادرة منطقة طوكيو ويوكوهاما في اتجاه اوساكا» على بعد 400 كلم جنوب غرب العاصمة او «مغادرة البلاد مرورا باوساكا». ونصحت وزارة الخارجية الايطالية بعدم السفر الى اليابان «كما نصحت خصوصا بتجنب المناطق الواقعة في شمال شرق البلاد بشكل خاص». وفي فيينا اعلنت الخارجية النمساوية انها ستنقل سفارتها في طوكيو الى مكاتب قنصليتها في اوساكا. وقررت كرواتيا الاربعاء نقل سفارتها في طوكيو الى اوساكا. وكانت الخارجية الكرواتية طلبت من رعاياها ايضا مغادرة اليابان. ودعت صربيا ايضا رعاياها الى الرحيل. واعلن وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش ان السفارة الصربية ستبقى في طوكيو رغم الاضرار التي لحقت بها من جراء الزلزال. كما نصحت سلطات البوسنة ومقدونيا رعاياها بعدم التوجه الى اليابان وطلبت من المتواجدين هناك الرحيل. ودعت الحكومة السويسرية رعاياها الى مغادرة اليابان او على الاقل المناطق التي تعتبر خطرة. واعلنت بلجيكا انها سترسل الى اليابان طائرة عسكرية لتأمين وسيلة نقل اضافية لحوالي 700 بلجيكي يقيمون في اليابان في حال رغبوا بالمغادرة. وقررت روسيا إجلاء عائلات دبلوماسييها من اليابان لكنها لا تفكر في هذه المرحلة بإجلاء كل موظفيها كما اعلنت الخارجية الروسية. وطلبت استراليا امس من رعاياها المغادرة. ووضعت سفارة فيتنام في طوكيو حافلات في تصرف الرعايا المقيمين في شمال اليابان لتأمين وصولهم الى العاصمة طوكيو والمغادرة.