تعوَّد هذا الشعب السعودي على الذود عن حياض هذا الوطن إلى جانب ولاة أمرهم تمشياً مع قوله تعالى أطيعوا الله وأولي الأمر منكم... وهذا البلد الآمن يختلف عن كل أصقاع الدنيا لأنه بلد الحرمين الذي تهفو إليه الأنفس و تتجه فيه القلوب إلى الله عزوجل ولقد اهتمت الدولة بهذه الشعيرة اهتمام يفوق الوصف بثقافة وحب أبناء هذا الشعب السعودي لهويتهم ووطنهم لم يصغوا لنعيق من داخل وخارج هذا البلاد التي تسبق السيل وهم يُنادون بالتظاهرات في بلد الحرمين الآمن وبلسان واحد وقلب رجل واحد وطن لانحميه لانستحق العيش فيه خلاص كشفنا ألاعيبكم بهذه الكلمات المعبرة من أبناء هذا الشعب السعودي للمندسين إن المظاهرات ليست شعار أبناء هذا الوطن وهم واهمون نحن شعارنا الحب والوفاء والذود عن الوطن وحكامه واجزم أن هناك أشخاص من خارج ارض الوطن اندسوا بين بعض أبناء هذا الوطن لتبديل الأمن بالخوف والغنى بالفقر والعلم بالجهل لأنهم فقدوه في أوطانهم اثبت هذا السعودي للعالم خيبة هذه الشرذمة الحاقدة شبابنا بعد أن تأكد له أننا استوعبنا الدرس بمن حولنا الذين يتمنون أن يعود لهم الأمن ساعة واحده ولكن هيهات شبابنا مخُتلف في وعيه وإدراكه للأمور، إن الجري وراء السراب الذي يحسبه الظمآن ماء ليس من ثقافتنا لان المملكة العربية السعودية بيت الضيافة والثقافة والسلم والانسانية، وأصبح العالم مطمئناً بأمنها الذي وضعه الله في هذا البلد الآمن حينما دعا أبونا إبراهيم عليه السلام ربي اجعل هذا البلد آمننا وبقيادتنا وابناء هذا الشعب بعد الله سيبقى هذا البلد آمناً، فإن الامن إذا فُقد أو اختل من أركانه رُكن فإن الحياة أصبحت لاطعم لها ولا رائحة إلا رائحة الدم والقتل والسلب وهتك العرض واغتصاب الأرض، إن تعزيز روح الانتماء وحب الوطن وولاة الأمر في نفوس الناشئة تأصيل للانتماء لهذا الوطن العظيم تأصيلا تربويا والحفاظ على المنجزات و المكتسبات الوطنية التي تحققت ونبذ الأفكار المنحرفة وحماية أبنائنا منها والاعتزاز بقادة البلاد وإبراز دورهم الرائد تجاه الوطن والمواطن لهو واجب وطني على كل مواطن عاش على ارض هذا الوطن وان نكون جنوداً أوفياء لهذا الوطن وقادته كُل راعي مسؤول عن رعيته فهلا وضعنا أيدينا في يد بعض لحفظ امن هذا الوطن الذي هو قبلة المسلمين، لاحياة سعيده بدون الأمن، المال لايفيد في ظل فقدان الأمن، لاترفعوا شعارات تذلكم في يوم من الأيام، المظاهرة لن تجلب لأهلها إلا الفُرقة والدمار فهي أرضية خصبة للمجرمين والحاقدين، الحوارات والمطالب لها قنوات ندخل من خلالها لمن يسمع صوتنا، اجزم أن شبابنا هو مُدرك لهذه المخاطر لان أُسرهم هم من سوف يكتوون بنار الفتنة لأن الفتنة هي تبدأ بشرارة ثم تحول إلى نار تأكل الأخضر واليابس أسال الله أن يحفظ لنا أمننا وديننا وقادتنا وشعبنا من كل سوء ومكروه. * شيخ النواشرة