أصدرت المحكمة الجنائية العليا في العراق الأربعاء حكما آخر بالسجن مدى الحياة بحق نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز بعد إدانته في قضية "تصفية رجال الدين". وقال القاضي محمد عبد الصاحب المتحدث باسم المحكمة لفرانس برس ان "المحكمة الجنائية العليا في بغداد اصدرت احكاما بالسجن مدى الحياة بحق طارق عزيز وسعدون شاكر في قضية تصفية رجال الدين" من عائلة الحكيم، وكان شاكر وزيرا للداخلية. وأضاف عبد الصاحب أن "القضية مخصصة للنظر في اغتيال العديد من أبناء وأقارب المرجع السابق" محسن الحكيم خلال فترات زمنية متباينة، وتقول مصادر مطلعة أن النظام السابق قتل ما لا يقل عن 17 شخصا من العائلة. وكانت المحكمة ذاتها أصدرت في 26 أكتوبر الماضي أحكاما بالإعدام "شنقا حتى الموت" بحق عزيز وشاكر وعبد حميد حمود بعد إدانتهم في قضية "تصفية الأحزاب الدينية". وكان عزيز (75 عاما) وزيرا للإعلام ونائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية. وقد حكم عليه في مارس 2009 بالسجن 15 عاما لإدانته بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في قضية إعدام 42 تاجرا عام 1992. وفي أغسطس الماضي، حكمت عليه المحكمة الجنائية العليا بالسجن سبع سنوات بسبب دوره في الممارسات التي حصلت بحق الأكراد الفيليين الشيعة في ثمانينات القرن الماضي. وقد صدر العديد من الأحكام بحق عزيز سابقا بالإعدام والمؤبد في قضايا أخرى، اما شاكر فقد كان رئيسا للمخابرات العراقية حتى 1982 وأصبح وزيرا للداخلية.