ونحن نعيش في أجواء ربيعية أعطت الأرض زينتها وكستها جمالاً فوق جمالها.. تستمر الأفراح منذ قدوم خادم الحرمين الشريفين سالماً معافى بين أبنائه على أرض المملكة العربية السعودية، هذه الأرض التي طالما أعطت نماذج كثيرة في اخلاص أبنائه لولاة أمره.. حينما أعلن فوق منبر المصمك عام 1319ه أن الحكم لله ثم لآل سعود.. ونحن نرى تماسك المواطن بمؤسس المملكة الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه).. واستمر الولاء للوطن ولمؤسسه في جميع فتوحاته حتى اكتملت خريطة المملكة العربية السعودية، وأصبحت من ذاك الوقت وهي ترسخ أعماق العلاقة المتينة التي أسسها وثبَّت قواعدها مؤسسها وباني حضارتها وتاريخها المجيد الإمام عبدالعزيز، ولا تمر مناسبة إلاّ ونرى التفاف الحاكم بالمحكومين، ونسمع من ولاة أمرنا النصح بالتمسك بعقيدتنا الإسلامية التي هي أساس قيام هذه الدولة الراشدة، والابتعاد عن الانشقاق والفتن، والشعارات الدخيلة التي لا تجلب إلاّ الخراب والدمار للبلاد والعباد. وتتجدد هذه الملحمة الوطنية في 11 مارس ونحن نرى في مدن مملكتنا الحبيبة أعلام التوحيد والوطنية ترفرف فوق أعناق أبنائها وحماة مستقبلها.. وأظهرت أحلى صورها حينما ألغت في مناسبتين كرويتين أعلام الأندية المتنافسة ليقول المواطن نحن (سعوديون).. فلله الحمد والمنة.