أكدت وزيرة الخارجية الأسبانية ترينيداد خمينيز حرص بلادها على تحسين علاقاتها مع مصر سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد الاتحاد الأوروبي، موضحة أن أسبانيا ترغب فى علاقات إستراتيجية متساوية مع مصر. وحول رؤية الاتحاد الأوروبى لكيفية مساعدة مصر اقتصاديا ، قالت خمينيز إن زيارتها لمصر تهدف إلى دفع وتشجيع العلاقات الأسبانية والأوروبية مع مصر ، منوهة بأن مباحثاتها مع المسؤولين المصريين تناولت سبل تشجيع الاستثمارات المشتركة وتشجيع الاتحاد من أجل المتوسط الذي تشارك مصر في رئاسته. وأكدت خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدته مع وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي امس دعم بلادها والاتحاد الأوروبي للتغيرات التي تحدث في مصر والعالم العربي، مشيرة إلى وجود سعي أوروبي لعلاقات شراكة إستراتيجية مع القاهرة يكون فيها الاتحاد الأوروبي أكثر نشاطا وفاعلية الأمر الذي سيكون له تداعيات إيجابية على الصعيد الاقتصادي. وقالت إن هناك حرصا أوروبيا على قيام علاقات اقتصادية جديدة مع مصر فى إطار سياسة الجوار التي يتبناها الاتحاد الأوروبي، مضيفة «نحن نفضل أن تكون العلاقات إستراتيجية متساوية ويمكن لشركاء أوروبيين آخرين مثل بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تقديم دعم هائل لمصر والدول العربية». وأكدت وزيرة خارجية أسبانيا ترينيداد خمينيز أن بلادها تسعى لتقديم أقصى ما لديها لمصر «إذا ما طلبت (مصر) ذلك» ، قائلة «يمكننا تلبية احتياجات الحكومة المصرية في العديد من المجالات خاصة المجال الاقتصادي حيث يمكن تفعيل الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري، وإقامة مشروعات مشتركة في عدة قطاعات مثل السياحة». وأكد الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية المصري أنه لا توجد أي شروط أوروبية للمساعدات التي تقدم لمصر. وأشار العربي إلى أن الوزيرة الأسبانية أجرت مشاورات مهمة مع عدد من المسؤولين المصريين كما تم تبادل وجهات النظر حول بعض المشكلات الدولية والوضع في منطقة الشرق الأوسط ، مؤكدا أن مباحثات خمينيز وزيارتها لمصر ستكون لها آثار إيجابية على مستقبل العلاقات بين البلدين.