أثبت باحثون ألمان ويابانيون حدوث أضرار في الجهاز العصبي كعارض مبكر جراء السماع المنتظم للموسيقى الصاخبة. وقال العالم النفسي هنيج تايسمان من معهد دراسات المغناطيسية الحيوية وتحليل الإشارات التابع لجامعة مونستر غربي ألمانيا عن الدراسة "لقد قمنا بقياس نشاط الخلايا العصبية في القشرة السمعية للدماغ". وأضاف تايسمان أن الغرض من عملية القياس هو التثبت من وجود أوجه قصور وظيفية في هذه الخلايا لا يمكن إثباتها بطرق الاختبار التقليدية. وقامت الدراسة على فحص الخلايا العصبية في القشرة السمعية لمجموعتين من الشباب البالغين تتألف من 13 شابا حيث كان أفراد إحدى المجموعتين من الشباب الذين استمعوا على مدار سنوات للموسيقى الصاخبة فيما لم يتعرض سمع أفراد المجموعة الأخرى لمثل هذا النوع من الموسيقى. وقال تايسمان إن أفراد المجموعة الأولى وحدهم وجدوا صعوبة في تمييز أصوات صادرة من أجهزة مثبتة في الخلفية في حال صرف اهتماهم عن هذه الأصوات. وأشار إلى أن أوجه القصور يمكن تفاديها في حال تركيز السمع على هذه الأصوات غير أن هذه الطريقة لن تجدي على الأرجح إلا لمدة محدودة. وانتهى القائمون على الدراسة إلى أنهم أمكنهم قياس أعراض أضرار سمعية مستقبلية في أدمغة أفراد المجموعة التي تعرضت لسماع الموسيقى الصاخبة لمدة طويلة.