تشهد الفعاليات العلمية للمؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتنظيم من وزارة الشؤون البلدية والقروية وبمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة انعقاد ثماني جلسات علمية تناقش 40 ورقة عمل وبحث يشارك بها نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات محاور المؤتمر محليا ودوليا، بالإضافة إلى حلقة نقاش بعنوان "العمل البلدي الخليجي المشترك : رؤى مستقبلية"، يشارك بها عدد من المتحاورين من كبار المسئولين في الشأن البلدي الخليجي. ويبدأ البرنامج العلمي للمؤتمر إبتداء من صباح يوم غد الأحد ويستمر لمدة ثلاثة أيام ، ويناقش المحاور التالية: التخطيط العمراني في ظل المتغيرات العالمية: ديناميكية التغيرات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العالم أثرت إلى حد كبير في تخطيط وتنمية المدن، ويتوقع أن تواجه البلديات قدراً من الضغوط التي تتعدى قدرات نظم التخطيط التقليدية، وفي هذا الصدد فإن مواجهة التحديات الجديدة للمدن تستلزم تبني أساليب أكثر تطوراً ونماذج رقمية يمكن من خلالها تحقيق تخطيط عمراني أكثر فعالية، سيطرح هذا المحور عدداً من الأوراق العلمية في مجال التخطيط العمراني بمستوياته المختلفة وأهم الأساليب والتطبيقات الناجحة في هذا المجال وذلك من خلال ثلاث جلسات عمل. وتعقد الجلسة الأولى تحت عنوان الاستراتيجيات والخطط العمرانية ويستهلها المتحدث الرئيس في الجلسة المهندس المعماري/ اندرو اولزيسكي من المعهد الدولي للدراسات الحضرية باستراليا، ويتحدث عن استراتيجيات التخطيط الحضري المعاصرة مع التركيز على تأثيرات العولمة والنماذج الحضرية الملائمة لها، كما ستقدم في هذا المحور أوراق عمل أخرى لعدد من المتحدثين البارزين في مجال التخطيط العمراني الاستراتيجي، والجلسة الثانية في هذا المحور ستتناول موضوع التطوير والتصميم الحضري وفيها سيتم مناقشة عدد من المواضيع حيث سيتحدث سعادة أمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة عن تجربة الهيئة في تطوير المناطق العشوائية وأهم الدروس المستفادة من هذه التجربة، كما سيتحدث أيضا سعادة المهندس جمال الملحم وكيل أمانه المنطقة الشرقية عن تجربة الأمانة في التخطيط والتصميم الحضري للواجهات البحرية بالمنطقة الشرقية إضافة إلى عدد من أوراق العمل والدراسات المرتبطة بموضوع الجلسة. والجلسة الثالثة تحمل عنوان تجارب وتوجهات تخطيطية، وستتناول بعض التجارب التطبيقية الناجحة لدول المجلس، حيث سيبدأ من المملكة المتحدث الرئيس في هذه الجلسة معالي الدكتور حبيب مصطفى زين العابدين وكيل وزارة الشئون البلدية والقروية ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية متحدثاٍ عن تجربة الوزارة في تخطيط وتنفيذ وتشغيل المشروعات الكبرى في المشاعر المقدسة، وتتضمن الجلسة أيضاً أوراق عمل أخرى مقدمة من أمانات وبلديات دول المجلس سيقدمها مختصون وتشرح التجارب التطبيقية الناجحة في مجالات التخطيط العمراني المختلفة. التغيرات المناخية وآثارها على التنمية الحضرية ظاهرة التغيرات المناخية المتطرفة كالعواصف والفيضانات والسيول التي تهدد المناطق الحضرية تشكل تحدياً جديداً للأمانات والبلديات المعنية بإدارة المدن، وهذا الأمر يتطلب الكثير من البحث والنقاش وطرح الرؤى الإستشرافية لتطوير أداء العمل البلدي لمواجهة التغيرات المناخية والحد من مخاطرها وأضرارها على المدن. وسيتناول هذا المحور عدداً من القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية في مدن دول مجلس التعاون الخليجي وتأثيرها على المناطق الحضرية ودور التخطيط العمراني والتصميم الحضري في الحد من المخاطر الطبيعية، بالإضافة إلى أنظمة الإنذار المبكر والإدارة والتنسيق أثناء الكوارث والأزمات وحماية المدن والمباني والمنشآت وتبادل المعلومات والخبرات والتجارب بين بلديات دول المجلس لمواجهة الأخطار المحتملة لهذه التغيرات. وسيطرح في هذا المحور عدد من الأوراق العلمية عبر جلستي عمل الأولى سيتحدث فيها المتحدث الرئيس في الجلسة البروفيسور زاكاي سن من تركيا وهو أحد الحاصلين على جائزة نوبل في هذا المجال، ويتناول تجربة مدينة اسطنبول في تقويم وتحليل تأثيرات التغيرات المناخية على مختلف النشاطات في المدينة، كما سيطرح البروفيسور زاكاى رؤيته حول مدى إمكانية استفادة مدن دول المجلس من هذه التجربة، أيضاً سلطنة عمان تعرض تجربة أخرى في موضوع مواجهة مخاطر التغيرات المناخية وتقدم كتجربة تطبيقية للسلطنة من خلال ورقة العمل المقدمة من الأستاذ جمعة بن خلفان الفليتي، كما يقدم البروفيسور فهد الكليبي من جامعة الملك سعود ورقه بشأن التغيرات المناخية في المملكة إضافة لأوراق أخرى ستتم مناقشتها في هذه الجلسة الهامة. الجلسة الثانية في هذا المحور ستبحث موضوع الحد من المخاطر الطبيعية، وسيطرح في هذه الجلسة عدد من أوراق العمل لبعض الدراسات التطبيقية المحلية والدولية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، ومنها ورقة عمل مقدمة من شركة أم أم أم الكندية عن البرنامج الوطني للتقليل من مخاطر السيول في كندا وكيفية الاستفادة من هذا البرنامج في دول مجلس التعاون، وأيضا هناك ورقة أخرى مقدمة من وزارة الشئون البلدية والقروية عن الإستراتيجية الوطنية لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول لمدن وقرى المملكة, فيما يشارك المهندس محمد بن ناصر الراجحي من وزارة الشئون البلدية والقروية بالمملكة بورقة عن دور التصوير الجوي في توجيه التنمية الحضرية والحد من المخاطر.كما سيتحدث في هذه الجلسة الدكتور صالح الشمرى عن نظم الإدارة المتكاملة لمخاطر السيول المفاجئة . ويشارك أيضاً البنك الدولي بورقة عمل في هذه الجلسة تحمل عنوان المدن والتغيرات المناخية تناقش الاجندة المقترحة لمواجهة المخاطر الطبيعية في مدن العالم. القضايا البيئية في مدن دول مجلس التعاون: تعد المدن من أكبر المستهلكين للموارد الطبيعية في القرن الواحد والعشرين، وهنا يبرز التحدي الذي يواجه العالم والمتمثل في كيفية الحد من هذا الاستهلاك المفرط للموارد، سيناقش هذا المحور مجمل التحديات البيئية التي تواجه مدن العالم ومنها مدن دول المجلس من خلال جلستى عمل تتناول الأولى موضوع الاستدامة البيئية للمدن وفيها سيتحدث المتحدث الرئيس في هذه الجلسة البروفيسور هيربي جيراديه مدير البرنامج العالمي للتنمية المستدامة عن تجربه ثلاثين عاما في هذا المجال ، حيث سيطرح أهم مبادرات التنمية المستدامة والبيئة المطبقة في عدد من مدن دول العالم، مبينا كيفية الاستفادة من هذه التجارب في مدن دول المجلس، وتجمع هذه الجلسة مختصين في العمل البيئي والتنمية المستدامة من بلديات دول المجلس والقطاع الخاص سيثرون النقاش في هذا المحور الهام. أما الجلسة الثانية فسوف تناقش موضوعا هاما وحيويا يتعلق بالإدارة البيئة للمخلفات من خلال عدد من أوراق العمل الهامة، ومنها الورقة المقدمة من مملكة البحرين بعنوان التخلص السليم من النفايات الالكترونية، كما ستقدم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورقة عمل أخرى عن النفايات الخطرة وكيفية التخلص منها، وتتضمن الجلسة أيضاً ورقة عمل مقدمة من دولة الكويت عن موضوع خطوط الضغط العالي للكهرباء وأثرها على البيئة والمجتمع.