في رثاء أخي وصديقي مدير عام الأتشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم: عصام بن عبدالله بن خميس - أبوعبدالله يقول الشاعر: ومن يك ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالا للموت جلال عظيم، وله مرارة وألم، وشعور بالفقد، نذرف الدمع في وداع صديق سكن الوجدان، وصداقته لا توزن أبداً بميزان ولا تقدر يوماً بأثمان، نشيعه لمثواه، ولا أكاد أصدق أني لن أراه. هوى نجم ساطع من سماء الوطن. يترقرق الدمع، ويرتج الأمر، وتتلعثم الكلمات، لأني أبكي اليوم صديقاً جُبل على فعل الخير، وخدمة ذويه ومجتمعه وكل من حوله، ارتقى سلم المجد وصعد في مجال الرياضة حتى بلغ شأواً عظيماً. اجتمعت فيه صفة النبل وحب الخير وكرامة النفس والوقوف عند الحق ليترك الدنيا وهي أحسن مما وجدها. لقد أثارت فاجعة رحيله غصة في الحلق، وانحساراً لمدد الرفقة الجميلة، وانطفاء لومضة عمل إنساني ومجتمعي. هوى نجم ساطع من سماء الوطن. هو واحد من الذين كانت تزخر بهم وتهتز لفقدهم قلوب كل من عرفوه من قريب أو بعيد، وقد اختاره الله بعد أن دخل في صراع غير متكافئ مع المرض خاضه بمعنويات عالية، ورحل واقفاً كالأشجار بعد رحلة طويلة مع هذا المرض بعد أن بذل نفيساً في الوقوف بجانب الرياضة في وطننا الحبيب آخذاً على عاتقه النهوض بها والارتقاء بمراتبها. هوى نجم ساطع من سماء الوطن. لم يكن الرجل رسولاً ولا نبياً، لكنه كان إنساناً نبيلاً وصديقاً، مخلصاً رائعاً، استطاع الوفاء بعهوده والتزاماته التي اختطفه منها مرض قاس وهو سيف مسلط على رقاب العباد. إن الله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار وأخيراً للموت كرامات ورحمات. (إنا لله وإنا إليه راجعون). * مدير ثانوية الخليج بالرياض