يزخر العالم خاصة تاريخنا الاسلامي والعربي بشخصيات تركت بصمات وخلفت اسماً لامعاً براقاً بالكثير من الأنجازات... شخصيات حفرت أسماءها بحروف من ذهب... شخصيات وهبت نفسها لخدمة الاسلام والمسلمين فأثرت بإنجازاتها واعمالها العظيمه حياة الناس فأسعدت بما خلفته الكثير من الأمم. لقد رحل خادم الحرمين الشريفين.. رحل بعد أن قدم وقدم.. لم يتوان في العطاء المتواصل لدعوة السماء حتى اختاره رب السماء ليكون هناك في ظله، انه جبل شامخ في الآفاق... لا يمكنه إن يتوقف عن مد يديه للشمس نحو النجوم الساطعة في السماء... تتلألأ النجوم وتزداد سطوعا ولمعانا من شعاعه الذي يمنحه للآخرين في صمت.... فهو صخرة الأقدار التي تتحطم عليه صرخات الأحزان وزند قوي أشع من وسط الظلام ليبدد عتمة الليل ويدحض المعتدين.. نعم خلف كل هذا يقف الاميرعبدالله كالشمس محتجبة وراء السحاب الندي وتختفي الملامح ولا تحتجب الآثار... نعم نرى عينيك الصابرتين شاهدتين لك على ألم الفراق وتحمل جسامة الأمر وثقل الأمانة فلك منا البيعة ، وخذ منا ميثاقا غليظا بالسمع والطاعة في العسر واليسر فكلنا جنودك المخلصون لك... بإجلال الملوك ونبض العطاء أرى خطوات المعزين تتعثر في ذلك الصباح الحزين وتملكهم ارتعاشة وهم يجمعون أمرهم للمثول امام التلفاز او في مجلسك ليسمعوا الاخبار اولبقدموا العزاء... في من ؟؟ ألملم شتات أفكاري لأتمثل كيف كان وقع الخبر على المسامع لاننا لازمنا حياته في صغرنا وعندما كبرنا وشاهدنا مشواره المضني خطوة بخطوة...احتويناه بكل حدب ولذا أثقلنا فراقه... كان هناك غمامة سوداء تحوم حول عيني اي مسلم وألم دفين ، وحزن يعم المعمورة...ودموع حارة تترقرق في المآقي وتنحدر على الخد الذي آلمه الفراق.. لقد رحل البطل الذي أعيا الحياة، ودوخ العدو عقلاً وتخطيطاً وما ناله نصب ولا وهن.. ظني بها قصة وكفاح واعمال جسام وتنفيذ إلى ذرى العلياء... وهذا ما يقوله اللسان ويردده القلب بالخفقان والإحساس والشعور.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خالص العزاءنقدمه للشعب السعودي وألهمه الله الصبر والسلوان.