من أخطر الشرور في عصرنا الحاضر وكل عصر زعزعة أمن المجتمع الآمن ،وحقيقة لقد عجبت ،وأنا أسمع بمن يدعو عبر رسائل جوال وكتابات في الانترنت إلى التظاهر ،والاحتجاجات في بلدنا ،تقليدا لما حدث في بلدان عربية ،واستجابة لدعاوي أعداء الوطن ممن يريدون رؤية الفوضى تدب في أرجاء الوطن –لا حقق الله رجاءهم - تقليدا لما حدث في البلدان التي شهدت الثورات ،وكأني بهؤلاء المرجفين ، وقد عميت أبصارهم ،عن رؤية ماهم فيه من نعم لا تعد ولا تحصى ،وهم يرون الأمن يبسط في أنحاء الوطن ،بعد أن مزق الخوف أهله في أزمنة ماضية - لا أعادها الله - ما قبل وحدة الوطن على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ،وكيف رزقوا الغنى والرخاء ،بعد أن ذاقوا مرارة الفقر،وكيف وفقوا إلى وحدة بلادهم بعد أن كانت مناطق متناحرة تمزقها الفتن والعصبيات ،بين قبائل تضرب رقاب بعضها فهذا –لعمري - منتهى العجب من هؤلاء المرجفين المفسدين، والذين يتمنون رؤية الفوضى تدب في وطن ،هو بلا منازع سيد الأوطان،وطن الإنسانية ، وطن اسمه المملكة العربية السعودية ،أرض الحرمين الشريفين ،مهبط الوحي ،ومهوى الأفئدة ومشرق رسالة التوحيد إلى أصقاع الدنيا ،والذي تتجه الوجوه إليه خمس مرات في كل يوم وليلة ،وطن تسعد الأرض بنداء السلام والإسلام ،وهو ينطلق من سمائه ليصل إلى كل أسماع الدنيا ، إنه بلدنا "بلادي هواها في لساني وفي يدي ..يمجدها قلبي ويدعو لها فمي " فلا نامت أعين الجبناء ،دعاة الفوضى إلا أنهم ،لن ينالوا من وطننا ،ولا من شعبنا، ولا من قيادتنا ،التي ترعى الله في حق الوطن والشعب ،تلك القيادة السمحة الرحيمة الحكيمة التي تسهر من أجل الوطن والمواطن ،- مادمنا متيقظين لكشف ألاعيبهم ، ومنتبهين لخططهم المدسوسة فالوطن أمانة في أعناقنا جميعا ، وفي أعناق أبنائنا كما كان ومازال أمانة في أعناق الآباء والأجداد الذين ضحوا بالغالي والنفيس مع قيادتهم ملكا بعد ملك حتى صرنا في أمن وأمان نفسي لايخشى الفرد على نفسه ولا على عياله ما يعكر صفو حياته ،خصوصا وأننا سائرون في درب الإصلاح ،مع ملك الإصلاح الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- وفق الثوابت التي قام عليها الوطن والمستمدة من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ،ولن يحيد عنهما ،لهذا يجب أن يعي رجالات الوطن وشبابه ،بأن هناك من لا يسره أن يرى هذا البلد ينعم بالاستقرار السياسي ،ولايتمنى أن يرى تلك اللحمة بين القيادة والشعب ،ولايسره رؤية الاقتصاد للبلد وهو ينمو بشكل مطمئن ،فيسعى ينشر الإشاعات والأكاذيب، ليحرك عواطف العامة من الناس، ومن لا يدرك ما عواقب الفلتان والفوضى في الشارع ،وما الذي سيترتب على عدم استقرار الأوضاع في البلد ،من فتن واستباحة للحقوق وإثارة لضياع الحقوق ،فهو يخطىء في حق نفسه أولا ،وفي حق ناسه وحق وطنه وحق قيادته ،ويضع نفسه خادما لأهداف أعداء الوطن ،والذين لن يدعوه يعيش عندما ينالون أهدافهم ،فبالله عليكم من يرضى أن يبيع وطنه للأعداء ؟ أليس خائنا ؟ لعمري لا يكفي أن نقول بأنه خائن !! وما أصدق قول الشاعر "ولا خير فيمن لا يحب بلاده" حفظ الله مملكتنا ومليكنا وشعبنا الطيب من شر الأشرار