أعلن مدير إدارة المطبوعات والنشر بوكالة وزارة الثقافة والإعلام الأستاذ محمد عابس ليلة أمس عن الفائزين في مسابقة ( التأليف المسرحي) بفرعيها للكبار والصغار، والذين قام بتكريمهم وتسليمهم شهادات التقدير وكيل الوزارة المكلف بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب، وقد فاز بالمركز الأول في (مسابقة الكبار) عبدالعزيز السماعيل عن مسرحيته ( العيوني..غربة الشاعر علي بن المقرب) ثانيا سامي الجمعان ( حدث في مكة..ترنيمة إلى أحمد السباعي) الثالث: محمد العثيم ( طرفة بن العبد) أما فرع (مسرح الطفل) لأول: محمد السحيمي ( كافور ودافور) ثانيا: علي الخبراني ( هر وعصفور) الثالث: مشعل الرشيد ( أمسكوه). وقد جاءت الندوة الأولى تحت عنوان (أمسية القصصية) بمشاركة عبدالله باخشوين، ومحمد النجيمي، وفاطمة بنت عبدالمحسن الرومي، بإدارة منى المديهش، وعبدالله السفر..حيث استهل النجيمي نصوصه القصصية بنص (أسامي) الذي سرد فيه جملة من الصراعات النفسية الممتزجة بالأحداث حول طاولة افكار يتجاذبها الشخوص من الجنسين..ليعقبه بنصي ( أول وقفة) ثم ( مدى الهاوية). العثيم: هناك خلط بين المسرح والمسرحانية فيما يكتب من نصوص أشبه بالشذرات من جانبها قدمت الرومي عددا من نصوصها القصيرة جدا.. مبتدئة بقصة ( ناقصة دين) لتتبعه بنص ( بياض) الذي تستحضر فيه أخيلة الطفولة في بياض الأيام..ومنه إلى (المقدام) فقصة بعنوان ( هما) الذي تسرد فيه الرومي الخطيئة عبر تتبع تقص فيه الخطيئة في أغوار الذات..وترصد مشاهد الخطيئة في عيون الآخرين بين مصيب ومخطئ ومقرع وداع بالمغفرة. أما القاص عبدالله باخشوين، فقد استهل نصوصه بقصة ( نزهة منزلية) الذي يسرد فيه باخشوين تفاصيل المكان التي تستدعي حالات نفسية، تتحول معها الشخوص إلى ملامح ترسم الأحداث، وتظهر في معالم وجوه شخوصه في (زمكانية) جمع فيها بين (حكائية اللغة) وبين كثافتها، برؤية سردية تستلهم التراث وتنتقد مشاهد الحياة اليومية... وفي حديثه ل(ثقافة اليوم) عن واقع حضور القصة في مشهدنا المحلي مقارنة بالرواية قال باخشوين: القصة الآن ليست غائبة فحسب، بل وهي تعاني من المستوى الفني المتردي، مقارنة بما عهدناه لها من وهج..مشيرا إلى ما تشهده من تراجع لأصواتها، إضافة إلى غياب التجريب القادر على تقديم جديدا حقيقيا لها..مختتما حديثه بأن الرواية اليوم هي روح العصر وربما تظل محتفظة بهذا الحضور لفترات قادمة. جانب من ندوة القصة أعقب ذلك الندوة الثانية بعنوان ( المسرح السعودي في المملكة: الواقع والمستقبل) بمشاركة الأستاذ نايف البقمي، والأستاذ فهد ردة الحارثي، والأستاذ محمد العثيم، والأستاذ والدكتورة وطفاء حمادي، والتي أدارها الأستاذة نورة القحطاني، والأستاذ سامي الجمعان. وقد دخل العثيم إلى موضوعه من خلال التعريف بالمسرحانية،ومستحضر (الطقس) في المسرح، وذلك من خلال عرض تاريخي، باتجاه المسرح المحلي عبر التراث..معرجا (الطقس المسرحي) محليا وما يشوبه من خلط..مقارنا بينه محليا وعالميا عبر التراث العالمي القديم كما نجده لدى شكسبير.. مختتما حديثه بأن الطقس لم يحظ بدراسات كافية، إلى جانب عدم خلقه في النص، وأن الطقوس ستبقى كل المسرح، وإلى ما يوجد من خلط بين المسرح والمسرحانية. وعن المسرح المحلي ذكرت د. حمادي، العديد من إشكالات المسرح المحلي، عبر بعدين: بوصفه جزءا من المسرح العربي، وآخر عن المسرح المحلي من منظور خصوصيته..معرجة على المرأة والمسرح، وأوجه الشبه في المسرح عربيا..مستعرضة المسرح والتراث، وآلياته وجمهوره، والنص بين الإبداع والخصوصية.. أعقبها الحارثي بمشاركة تحدث فيها عن موقف المؤسسات من المسرح المحلي بين المؤسسة الرسمية والأخرى المدنية، وذلك من خلال المسرح التعليمي وموقف وزارة التربية والتعليم منه من جانب، وما تقدمه جمعية الثقافة والفنون من جانب آخر من خلال ما وصفه الحارثي بالجهود الذاتية..بينما قدم البقمي رؤية استعرض فيها تاريخ المسرح المحلي، ورواده، ونمو النص المسرحي من مرحلة إلى أخرى، وتنوعه بين المدارس عبر رؤية مقارنة تستجلي أوجه التأثير والتأثر..مؤكدا على أهمية تحويل المسرح إلى مشروع ثقافي طني.