يستعد عدد من الخبراء الدوليين المتخصصين في صناعة الشحن والنقل البحري للمشاركة في المؤتمر العالمي للموانئ والتجارة 2011 الذي تستضيفه ابوظبي في الفترة بين 28 و30 مارس الجاري في اطار دعمهم واهتمامهم بالدور الحيوي الذي تلعبه موانئ المنطقة في ربط وتعزيز الحركة التجارية بين مختلف مناطق العالم. وتساهم الاستثمارات الضخمة التي تنفقها دول المنطقة بمليارات الدولارات خلال الفترة التي اعقبت التراجع الاقتصادي بدور كبير في تطوير الموانئ وبالتالي في دفع حركة التجارة وتعزيز النمو الاقتصادي فيها، بما في ذلك المملكة حيث شهدت موانئها نموا بنسبة 10 في المائة بين 2009 و2010. وارتفع حجم البضائع المتداولة داخل المملكة إلى نحو 155 مليون طن خلال الفترة الحالية مقارنة ب 142 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي. وقال كريس هيمان، رئيس سيتريد، إن الانتعاش المتواصل الذي تعيشه حركة التجارة الاقليمية والعالمية بين الشرق والغرب لا سيما بعد موجة الركود الاقتصادي قد ساهم بشكل كبير في تعزيز حركة الشحن وزيادة كميات البضائع من وإلى المنطقة. واضاف هيمان: "واصلت دول الخليج تنفيذ مشاريع التطوير والتوسعة في موانئها على مدى العامين الماضيين على الرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث حافظت على قوتها مع الاستمرار في النمو خلال 2011 وما بعده". واستثمرت المملكة أكثر من 10 مليارات دولار امريكي ضمن برنامج توسعة الموانئ فيها مع التخطيط لزيادة حجم الاستثمارات في هذا المجال مستقبلا. وتشير ارقام هيئة الموانئ السعودية إلى ان ايرادات الموانئ البحرية السعودية بلغت 573 مليون دولار امريكي خلال الربع الأول من 2010 مقارنة ب 533 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2009. وارتفعت الواردات بنسبة 18 في المائة في حين ارتفع عدد الحاويات بنسبة 22 في المائة إلى 3 ملايين و970 الف حاوية. وشهدت منطقة الشحن الرئيسية في ميناء جدة الاسلامي، التي تعد واحدة من أكبر مناطق الشحن في الخليج، شهدت نموا لافتا خلال الأشهر ال 12 الماضية، حيث تضاعفت طاقتها مع افتتاح مبنى بوابة البحر الأحمر في بداية 2010 والتي تكلف 453 مليون دولار. وهناك خطط توسعية لزيادة طاقتها السنوية الحالية إلى 6 ملايين و500 الف حاوية بحلول 2020. وفي السياق شهد ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام عمليات تطوير واسعة بما فيها مشروع من 3 مراحل من شأنه ان يضيف نحو 2000 متر من الأرصفة ويضاعف من طاقة الحاويات بحلول 2012. أما ميناء رأس الزور في المنطقة الشرقية فسوف يشهد كما هو مخطط مشاريع توسعة بتكلفة 116 مليون دولار.