أرجع الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري صالح الجاسر تدني أسعار النقل البحري بشكل عام إلى المتغيرات الاقتصادية، غير انه أكد أن أسعار نقل البتروكيماويات في تحسن فيما لا تزال أسعار نقل النفط تمر في ضغوط معينة على حد تعبيره. وقال أن أسعار البضائع في تحسن للأفضل، ولكن ليس هناك اتجاه واحد للأسعار وهي أسعار دولية تعتمد على العرض والطلب. وفي رده على سؤال ل "الرياض" حول عدم عودة أسعار نقل النفط عما كانت عليه في السابق قبل الأزمة المالية العالمية أوضح الجاسر بقوله: " إن ذلك يعتمد على العرض والطلب وعدد السفن التي تبنى وقد تكون هي المؤثر الأول في ذلك. جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها أمس عقب توقيعه عقودا لبناء أربع سفن لنقل البضائع العامة والمشاريع مع خيار بناء سفينتين إضافيتين مع حوض هونداي ميبو في كوريا الجنوبية بقيمة هذه العقود شاملة سفينتي الخيار (1,543) مليون - ألف وخمسمائة وثلاثة وأربعين مليون ريال. ولفت الجاسر إلى أن اغلب السفن الخاصة بنقل بالبتروكيماويات تعمل بعقود طويلة الأجل معظمها مع سابك ماعدا ثلاث سفن تعمل بالسوق الفورية، مشيرا إلى أن قطاع البترول تمتلك الشركة فيه نحو 17 سفينة ذات الحجم الضخم ومنها تعمل 6 سفن بالسوق الفورية. وحول حصول الشركة على التمويل اللازم لتطوير مشاريعها وخدماتها قال الجاسر أنه سيتم التوصل قريبا إلى التمويل المناسب وسيلعن بحسب الأصول، وللشركة ميزانية وقدرات ذاتية وعلاقات جيدة من البنوك التجارية السعودية وصندوق الاستثمارات العامة. يذكر انه سيتم استلام السفن الأربع اعتباراً من نهاية العام 2012م تباعاً وحتى نهاية عام 2013م، وبخصوص سفينتي الخيار فسوف يتم استلامهما في عامي 2013م للأولى وفي الربع الأول من العام 2014م للسفينة الثانية في حالة قيام الشركة بممارسة حق هذا الخيار، وبالرغم الوزن الساكن لهذه السفن أقل من السفن الحالية، إلا أنها تتميز بأنها أكثر طاقة استيعابية وأقل إستهلاكاً للوقود.