استعادت الاسواق المالية الخليجية اللون الاخضر مقتفية اثر الاسهم السعودية، التي ارتفعت لليوم الثاني على التوالي، مع استمرار عمليات الشراء واقتناص الاسهم بأسعارها النزولية. وعند الاقفال ارتفع المؤشر نحو 52 نقطة، بنسبة 0.92% وصولا الى 5762 نقطة، واقتربت قيمة التداول من 5.6 مليار ريال. وتوقع محللون ان تعوض الاسواق الخليجية خسائرها، خاصة ان التراجعات السابقة لم تحدث لاسباب اقتصادية، بل كانت نتيجة لمخاوف دفعها السلوك الجماعي وبيع القطيع. وقال هشام تفاحة مدير الأبحاث لدى مجموعة بخيت الاستثمارية "سيحدث انتعاش قوي مع عودة المستثمرين إلى السوق تدريجيا .. سيستغرق الأمر حوالي أسبوعين كي تعود السوق إلى مستوى ما قبل الانهيار." واغلق سوق دبي المالي على ارتفاع بنسبة 2.7 % وصولا الى مستوى 1389 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 226 مليون درهم ، واغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية مرتفعا بنسبة 1.1 % وصولا الى مستوى 2558 نقطة، وبتداولات بلغت 105 ملايين درهم. وواصل مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية ارتفاعاته للجلسة الثانية، واستهل تداولات الاسبوع الحالي على ارتفاع وصولا الى مستوى 6404 نقطة، اي بنسبة 0.8 % ، وبلغت قيمة التداولات 5.5 مليون ريال عماني. وقال تقرير صندوق النقد العربي إن أسواق الأسهم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا فقدت 140 مليار دولار من القيمة السوقية للأسهم في الاسابيع الخمس الماضية مع اتساع نطاق الاضطرابات في المنطقة مما أصاب المستثمرين بالقلق. وأفاد التقرير أن القيمة السوقية للاسهم في 16 بورصة عربية بلغت 862 مليار دولار في الرابع من مارس مقارنة مع 1002 مليار في 25 يناير كانون الثاني قبل يوم من الأزمة السياسية في مصر التي امتدت لدول أخرى في الشرق الاوسط. وأضاف تقرير الصندوق ومقره أبوظبي أن البورصات العربية ارتفعت نحو تسعة بالمئة في عام 2010 وبلغت قيمتها السوقية 983.8 مليار دولار.