أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أهمية تفعيل التعاون القائم بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة الزراعة عبر الاستفادة من الكوادر العلمية والمراكز البحثية التي تمتلكها المدينة ومنها محطة أبحاث المزاحمية التي تتبع المدينة وتنفذ مشاريع هامة في مختلف المجالات البيئية والتقنيات الزراعية التي تهم المملكة . وأوضح الدكتور فهد بالغنيم خلال زيارته لمحطة أبحاث المزاحمية مؤخراً ان المنجزات البحثية التي تقدمها المحطة تحت إشراف باحثين من الكوادر الوطنية المؤهلة تدعو للإعجاب، نظراً لمساهمتها في إيجاد الحلول العملية للمشاكل التي تعترض المهتمين بالشأن البيئي في المملكة، والمحافظة على المحاصيل الزراعية وجودتها . وكان نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز السويلم قد استقبل الدكتور بالغنيم في مقر المحطة وقدم له شرحاً وافياً عن المدينة ومهامها وإسهاماتها العلمية والتقنية في مجال دعم البحث العلمي وتفعيل أنشطته على مستوى المملكة، والاستراتيجيات التي تعمل عليها المدينة من خلال الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار. كما قدم السويلم نبذة عن محطة أبحاث المزاحمية ونشأتها وأهدافها ومجمل المشاريع البحثية القائمة فيها، فضلاً عن محتوياتها، حيث تحتوي على 36 بيتاً محمياً ، ومحطة لمعالجة المياه تبلغ مساحتها نحو 36 هكتاراً. واطلع السويلم وزير الزراعة على بعض المنجزات العلمية التي تم تحقيقها في المحطة ومنها إنشاء البنك الجيني والمعشبة النباتية التي تم مؤخراً تسجيلها كمعشبة عالمية وإعطاءها الرمز الدولي (MUZ) تقديراً لإنجازاتها البحثية في العلوم النباتية، حيث سجلت نحو عشرين ألف عينة نباتية تحتوى على العديد من الأنواع النباتية الجديدة والمسجلة عالمياً، والمنشورة في إحدى الدوريات البحثية العالمية، كما تحتوي هذه العينات على عدد من الأنواع النباتية التي سجلت لأول مرة في الفلورا السعودية، كما تضم العديد من العينات النباتية المتوطنة في المملكة، وكذلك النادرة والمهددة بالانقراض . وتعرف معاليه على مشروع استخدام الطاقة الشمسية في البيوت المحمية ومسارات تطوير الأغشية، حيث تعمل المدينة على مسارات تطوير جميع الأغشية بالتعاون مع العديد من المراكز البحثية العالمية المتقدمة . واطلع بالغنيم على مشروع حفظ الأصول الوراثية للبن وبعض المحاصيل الزراعية، حيث يهدف المشروع إلى دراسة الخصائص البيئية والتصنيفية لشجرة البن في المملكة، وتسجيل البيانات الخاصة لها بمنهجية علمية تضمن المحافظة على النبات من الانقراض بواسطة العديد من الاستراتيجيات البحثية.