حققت المعشبة النباتية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "MUZ" العديد من المنجزات العلمية التي أسهمت بشكل كبير في تسجيلها معشبة عالمية وإعطائها الرمز الدولي "MUZ" تقديراً لإنجازاتها البحثية في العلوم النباتية. وسجلت المعشبة نحو عشرين ألف عينة نباتية تحتوي على العديد من الأنواع النباتية الجديدة والمسجلة عالمياً ، والمنشورة في إحدى الدوريات البحثية العالمية ، كما تحتوي هذه العينات على عدد من الأنواع النباتية التي سجلت لأول مرة في الفلورا السعودية ، وتضم العديد من العينات النباتية المتوطنة في المملكة النادرة والمهددة بالانقراض. وأسهمت المعشبة في القيام بالعديد من الدراسات البحثية عن الغطاء النباتي في المملكة ومنها "دراسات تصنيفية وبيئية للعائلة الرمرامية في المملكة ، ودراسة فلورا منطقة القصيم ، ومنطقة جازان ، ودراسة الغطاء النباتي لجبال أجا وسلمى بمنطقة حائل ودراسة الغطاء النباتي بجبل شدا الأعلى بمنطقة الباحة ، ودراسة الأصول الوراثية لشجرة البن بالمملكة وكذلك دراسة حفظ الأصول الوراثية لنبات الأرز الحساوي " ، إضافة إلى استفادة العديد من طلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية من هذه المعشبة . وتأسست معشبة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عام 1994م عن طريق المشروع البحثي المعنون ب "دراسات تصنيفية وبيئية للعائلة الرمرامية بالمملكة " للباحث الرئيس الدكتور تركي بن علي التركي المتخصص في علم تصنيف النبات والبيئة النباتية . ويقع مبنى المعشبة النباتية بمحطة أبحاث المزاحمية ، حيث تحتوي على العديد من الأقسام العلمية ، مثل قسم العينات النباتية المعشبية البرية بكافة مجاميعها المختلفة ، وقسم العينات النباتية لكافة المحاصيل الزراعية والنامية في المملكة ، قسم النباتات البرية والمحاصيل الزراعية النادرة والمهددة بالاندثار والانقراض ، وقسم أطلس فلورا المملكة "عبارة عن خرائط نباتية توضح التوزيع الجغرافي لكافة المجاميع النباتية في المملكة". وتحتوي المعشبة النباتية وفق نشرة أخبار المدينة على كافة الوثائق والسجلات العلمية لكافة المعلومات النباتية وبتعريف وتصنيف كافة العينات النباتية المعشبية بعد تجفيفها وتثبيتها على أوراق مقواة ويكتب عليها كافة البيانات الحقلية الضرورية تمهيداً للقيام بالدراسات البحثية عليها من قبل علماء النبات.