اطلع وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم على بعض المنجزات العلمية التي تحققت في محطة أبحاث المزاحمية، ومنها إنشاء البنك الجيني والمعشبة النباتية التي سجلت كمعشبة عالمية، وأعطيت الرمز الدولي تقديرا لإنجازاتها البحثية في العلوم النباتية، حيث سجلت نحو 20 ألف عينة نباتية، تحتوى على العديد من الأنواع النباتية الجديدة والمسجلة عالميا. كما اطلع على مشروع حفظ الأصول الوراثية للبن وبعض المحاصيل الزراعية، حيث يهدف المشروع إلى دراسة الخصائص البيئية والتصنيفية لشجرة البن في المملكة، وتسجيل البيانات الخاصة لها بمنهجية علمية تضمن المحافظة على النبات من الانقراض بواسطة العديد من الاستراتيجيات البحثية. وأكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أهمية تفعيل التعاون القائم بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ووزارة الزراعة خلال الفترة المقبلة، عبر الاستفادة من الكوادر العلمية والمراكز البحثية التي تمتلكها المدينة، ومنها محطة أبحاث المزاحمية التي تتبع المدينة وتنفذ مشاريع مهمة في مختلف المجالات البيئية والتقنيات الزراعية التي تهم المملكة. وأوضح بالغنيم خلال زيارته لمحطة أبحاث المزاحمية أن المنجزات البحثية التي تقدمها المحطة تحت إشراف باحثين من الكوادر الوطنية المؤهلة تدعو للإعجاب، لمساهمتها في إيجاد الحلول العملية للمشكلات التي تعترض المهتمين بالشأن البيئي في المملكة، والمحافظة على المحاصيل الزراعية وجودتها. وكان نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبد العزيز بن محمد السويلم استقبل الدكتور بالغنيم في مقر المحطة، وقدم له شرحا وافيا عن المدينة ومهماتها وإسهاماتها العلمية والتقنية في مجال دعم البحث العلمي وتفعيل أنشطته على مستوى المملكة، والاستراتيجيات التي تعمل عليها المدينة من خلال الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار، كما قدم الدكتور عبد العزيز السويلم نبذة عن محطة أبحاث المزاحمية ونشأتها وأهدافها ومجمل المشاريع البحثية القائمة فيها، فضلا عن محتوياتها، حيث تحتوي على 36 بيتا محميا، ومحطة لمعالجة المياه تبلغ مساحتها نحو 36 هكتارا.