لإيمان جامعة جازان بالدور الملقى على عاتق المرأة السعودية في المشاركة في مسيرة البناء والنهوض فقد فتحت لها المجال منطلقة من التوجيهات والدعم غير المحدود الذي تحظى به المرأة من قبل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي كان ولا يزال راعياً للمرأة لتقوم بدورها وتجسد مكانتها على مختلف الأصعدة. فهو من شجعهن لممارسة دورهن في تنمية ورقي المجتمع السعودي، ووجه بتذليل كل المعوقات التي تعترض طريقهن. وقد أتاحت جامعة جازان مجالاً واسعاً للمرأة لمشاركة مجتمعها رحلة البناء والتنمية فافتتحت العديد من الكليات والتخصصات النوعية التي أعطت للمرأة آفاقاً واسعة لتكملة مسيرتها التعليمية. وينتظم بجامعة جازان أكثر من 55 ألف طالب وطالبة (تبلغ نسبة الطالبات من هذا العدد أكثر من 60%) يتلقين تعليمهن بكليات الطب والعلوم الطبية، وطب الأسنان والصيدلة وإدارة الأعمال والمحاسبة والإعلام والقانون والتصميم والعمارة وغيرها من التخصصات لتصبح المرأة شريكا فاعلا في عملية البناء التنموي الحديث . وقد حققت الجامعة إنجازاً مشهوداً بتوسعها في القبول بالكليات الطبية الأمر الذي حد من هجرة الطالبات خارج المنطقة وأتاح لهن الدراسة في التخصصات التي يرغبنها وهو ما يجسد الدور الحيوي للجامعة في تطوير الخدمات الصحية بالمنطقة خاصة وفي وطننا بشكل عام، فضلا عن ابتعاث العديد منهن لإكمال دراستهن العليا ليشاركن بعد عودتهن في مسيرة البناء والنهضة الوطنية وهم على قدر كبير من الخبرة والكفاءة التي تتميز بها.