انطلاقا من الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني بفئة الشباب، خصوصاً وأنها تمثل هذه الفئة الشريحة العمرية الأكبر في المجتمع السعودي وهي وقود التنمية ومستقبل الأمة، أعلنت جامعة تبوك عن بدء أعمال كرسي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك الذي صدرت موافقته على رعايته تمويله بمبلغ مليوني ريال ولمدة ثلاث سنوات. وقد بدأت الجامعة بالخطوات اللازمة لانطلاقة هذا الكرسي .وقد أكد معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي أنه كرسي وطني ذو توجه علمي يهدف إلى تطوير وتوجيه وتعزيز وتنمية القدرات الشبابية لتحقيق مشاركتها التنموية الفاعلة لخدمة الوطن حيث يهدف إلى تنمية الجوانب الفكرية والنفسية والاجتماعية للشباب والاهتمام بقضاياهم وبحث السبل المناسبة لتنميتهم .فيما قال وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي أن من أهدافه تنفيذ بحوث ودراسات علمية متخصصة حول أهم القضايا والموضوعات التي تهم الشباب في المجتمع السعودي ، ورصد القضايا والمشكلات التي يطرحها الشباب ورسم خارطة ديموغرافية لهذه القضايا توضح مدى تشابه أو تباين هذه القضايا من منطقة لأخرى داخل المملكة ومتابعة ورصد الظواهر الشبابية الطارئة والجديدة على مجتمعنا وتقديم تحليل علمي لها؛ وكذلك المساهمة في رسم السياسة الوطنية المتعلقة بالشباب بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة ورفع الوعي الوطني المجتمعي باهتمامات الشباب.وقد أشار وكيل الجامعة الدكتور عبد الله بن مفرح الذيابي بأن تبني الجامعة لهذا المشروع ورعاية سموّه الكريمة له سوف تسهم بشكل مباشر في تنمية وتفعيل الكرسي لخدمة قضايا الشباب ومعرفة المتطلبات والمشاكل والعقبات التي تواجه هذه الفئة الغالبة في المجتمع ومحاولة حلها أيضا، كما أن ذلك سوف يكون له إيجابي وسوف يساهم في النهوض بوعي وفكر الشباب والارتقاء، مع أملنا بأن يحقق الكرسي أهدافه المرجوة والتي نتطلع إليها جميعاً.فيما أضاف وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور صالح بن عبد الله المزعل: إن هذا الكرسي سيساهم بشكل كبير في النهوض بالوعي الشبابي وتنمية الفكر لديهم حيث سيكون له كبير الأثر على المجتمع بإذن الله, وأضاف المطوّع بأن الجوانب الفكرية والحضارية التي يهتم بها الكرسي ويضعها ضمن أولوياته سيكون لها أهمية كبيرة وإضافة حقيقية تخدم المجتمع والوطن على وجه العموم، مؤكداً على أن الجانب الذي يعنى به الكرسي البحثي يعتبر جانب حيوي وهام ويعنى بشريحة كبيرة في المجتمع، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأهداف التي يهتم بها الكرسي والتي تخص رصد قضايا وموضوعات ومشكلات الشباب سوف يساعد على الخروج بحلول مناسبة تساهم في بناء استراتيجية فعالة في سبيل الوصول إلى الأهداف المنشودة. وبين في الختام الدكتور نايف الجهني مشرف الكرسي أنه سيشمل الشباب من الجنسين الذين سيكونون محور الاهتمام ليكون لهم ودورهم الرئيس في أنشطته المختلفة ؛ وأوضح أن من ضمن الجهود التأسيسية العمل حالياً على ترشيح أستاذ الكرسي ليكون من الخبرات الأكاديمية المحلية أو العالمية في هذا المجال واختيار الهيئة الاستشارية واللجنة التنفيذية والتي ستضم العديد من علماء الاجتماع وعلم النفس والتربية والمختصين في مجال تنمية الشباب وتطوير ودعم مهاراتهم.