بداية نحمد الله سبحانه أن من علينا بعودة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من رحلته العلاجية سالماً معافى فشعور أبنائك وبناتك في ميدان التربية والتعليم لا توصف في عودتك وشفائك فالفرح قد عم الجميع فنحن نعتبر خبر وصولك مناسبة وطنية تنصهر منها معاني الولاء والعطاء والحب يضاف إلى سجلك الحافل بدعم جميع قطاعات الدولة ومنها التربية والتعليم والسعي الحثيث لتطوير برامج التعليم وحرصك على توفير البيئة التعليمية الملائمة كيف لا وقد صرفت الدولة أكبر ميزانيتها على التعليم قبل الجامعي وحق الوطن علينا ونحن نعيش أعز الذكريات بعودة ربانها وباني نهضتها الحديثة أن نكون مجموعة واحدة حيث إذا تفرقنا نقصت المواطنة وضعفت فإن لم نلتف حول قيادتنا لاشك بأننا سنكون مجموعة من الشعارات الزائفة إن الزمن عصيب والفتن قائمة والبلاد مستهدفة في أمنها واستقرارها وعقيدتها وسائر مقوماتها وواجبنا أن نعيد قراءة واقعنا وأن نعرف حجم الخسارة إذا استحوذ علينا شيطان الاتكالية إن مسؤوليتنا زمن الاضطرابات الفكرية والسياسية تتضاعف وتتأكد اليوم فعودة حبيبنا يجب أن تكون محطة نحاسب بها أنفسنا ونقوم عطاءنا ونتعهد مؤسساتنا التربوية فماذا أعطينا لوطننا وقد منحنا الشيء الكثير فحب ولي أمرنا من المواطنة وقد بذل لنا ما في وسعه دعونا نعطي عودة قائدنا نكهة خاصة ونؤطر أنفسنا على التسامح والتكتم والتكتل والارتداد إلى الداخل لإصلاح بيتنا السعودي. حمدًا لله حمداً والشكر له شكرًا على عودة قائدنا سالماً معافى دعونا نختم بدعاء العجائز وكبار السن فهو الأشمل والأصدق معنى والأبلغ دلالة الله لا يغير علينا. * مدير مكتب التربية والتعليم للبنات بمحافظة البدائع