بهذه المناسبة الوطنية السعيدة تحدث محافظ الرس خالد بن منصور العساف فقال: ليس بمستغرب أن يحظى خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بهذا الحب الكبير الذي سكن قلوب الناس فالملك القائد الوالد رجل دولة ورجل سياسة ورجل مجتمع.. عرفه الشعب السعودي كأحد أركان الحكم في بلادنا الغالية، فقد تربى في مدرسة الموحد الملك عبدالعزيز رحمه الله، وهي مدرسة جامعة لكل خصال القيادة والسياسة.. فقد تتلمذ في هذه المدرسة فتعلم أبجديات القيادة المخلصة والحكمة حتى أصبح واحدًا من أمهر الساسة في الوقت الحاضر، فقد نجح حفظه الله في معالجة الكثير من القضايا السياسية بكل حنكة وحكمة. وينتهج القائد الوالد تقليدًا أصيلاً استقاه من والده الملك عبدالعزيز، حيث يحرص على الالتقاء دوما بكل أطياف الشعب السعودي عبر مجلسه العامر الذي اعتاد عليه الناس، يستقبلهم بابتسامته المشرقة، ويديه الممدودتين بكل خير، يستمع لهم بقلب المحب، يجسد صورة مشرفة لتلاحم القيادة والشعب، ويمثل شكلاً فريدًا من اهتمام القيادة، بفتح قنوات اتصال مباشر مع كل الناس، حتى بات قريبًا من كل قلب، باذلاً بسخاء ومعطيًا بلا منّة . ولم يكن تواصله حفظه الله مع الناس مقتصرًا على مجلسه، بل كان يشاركهم في أفراحهم وأتراحهم، يزورهم في منازلهم وفي كل مناسباتهم، فالتواصل لغة من لغات العطف والتراحم، ولأنه يتصف بالإنسانية يمنح هذه الميزة تقديرها الشامل وتميزها النادر لذلك أصبحت هذه الخاصية سمة من سماته الواضحة، وكيف هي صورة التواصل بأجمل صورها، وأعمق تعابير الولاء لقيادتنا الرشيدة. وإذا كان حفظه الله بارعًا في الإدارة والسياسة، فقد برع أيضًا بكل أعمال الخير، ولو أردنا أن نحصي معالم مسيرته في البذل والعطاء لما استطعنا، فقد وصف بالخير، والكرم فسجل العطاء الخيري في بلادنا غني بكرمه، حيث يندر أن يحضر فعالية إنسانية أو خيرية دون أن يتبرع لها بسخاء علاوة على تبرعه للجمعيات أو المؤسسات العلمية، والمراكز البحثية، والجمعيات الخيرية في معظم بلاد المسلمين، وهو خير دليل على أن حب الخير والإنسانية الصادقة المتشبعة بمشاعر الصدق والإخلاص صفة أصيلة في شخصيته الرائعة، وإذا كنا نعلم الكثير عن تبرعاته العديدة، فإننا نجهل الكثير من هباته التي يمدها في ظهر الغيب طلبًا للأجر والمثوبة من الله. إن هذه الألسن التي تلهج بالدعاء للقائد الوالد والتي يملؤها الفرح بعودته الى ارض الوطن إنما هي قلوب تنبض بالحب الذي غرسه وبالخير الذي بذله، فهنيئا له هذه المكانة الكبيرة له في قلوب أبنائه وبهذا الحب، وهنيئا لوطننا بقائده الحكيم، وهنيئًا لنا بعودته، أدام الله عليه لباس الصحة والعافية وحفظه من كل مكروه، وأدام على وطننا الكبير الأمن والأمان.