ابتهجت القلوب.. وتباشرت النفوس.. بعودة قائد مسيرتنا المباركة من رحلته العلاجية.. وعودته سالماً معافى إلى أرض الوطن.. إن فرحة الوطن اكتملت بعودة رمزه الكبير وقلبه النابض.. أدام الله عزه وحفظه لنا من كل مكروه, بعد أن من الله عليه بالصحة، واليوم يهب الوطن بكل تفاصيله ومكوناته وأطيافه ليعانق رمزاً اشتاق إليه وليقبل يداً زرعت الخير في كل شبر فيه وملأت أرجاءه عدلاً ونهضة وتنمية, اليوم عاد القائد في ذروة حاجاتنا إليه ليستمر في قيادة هذه المسيرة التنموية المباركة وكيف لا يفرح الجميع بعودة المليك المفدى وهو القائد المكين والوالد الأمين, وهو أول من انتفض على الفساد والمفسدين وقاد مسيرة الإصلاح وهو الذي طالب بشد الأحزمة وشحذ الهمم وإسراع الخطى إلى التقدم والإصلاح والتطور, وهو الذي اهتم أكثر بتنمية المواطن السعودي وذاد عن حياض الوطن ضد الفئة الضالة في الداخل والأعداء المتربصين في الخارج, وحارب الفقر والجهل والتشدد, وأرسى دعائم الرخاء والنماء, وبنى للعلم والعلماء صروحاً ودعم الابتعاث الخارجي والجامعات في الداخل, وكرس الوسطية والاعتدال منهجاً تسير عليه المملكة فلا تهوى إلى مهالك التشدد والتعصب ولا تنزلق الى مفاسد الانحلال والرذيلة. ولم يقتصر عطاء خادم الحرمين الشريفين على شعبه ووطنه فقط, فهذا الرجل لديه من العطاء والسخاء الكثير الكثير, ليمنحه للأشقاء وللإنسانية جمعاء, فكان نعم المثال للقائد المحنك, الذي حمل على عاتقه هم الأمة جمعاء وعمل جاداً على إنهاء جميع مظاهر الفرقة والانقسام داخل البيت العربي والإسلامي وطالب بأعلى صوته: لا بد للعرب من التسامح والمصالحة, وحقق آمال أمته وعبر عن ضمير الشعب في أكثر من مناسبة, فهنيئاً لنا لهذه العودة الميمونة وهنيئاً لنا بهذه الأوامر الملكية الكريمة التي أسعدت جميع فئات الشعب ولامست همومهم.. وتطابقت مع أمانيهم وآمالهم.. * رجل أعمال