ما أعظمها من مناسبة، وما أروعها من لقيا، لقد ذرفت العيون وابتهجت الصدور، ولهجت الألسن بالدعاء للخالق جلت قدرته الذي حفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومنَ عليه بالشفاء مما ألم به. ويحق لشعب المملكة العربية السعودية أن يفرح بسلامة حاكمه في الوقت الذي يتظاهر فيه أغلب الشعوب رغبة في سقوط حكامها والسبب واضح للعيان فخادم الحرمين الشريفين توفرت به مقومات القيادة وحكم بالعدل والمساواة وعرف الشعب نصحه وحبه، وحرصه على مصلحته فمنذ أن تولى حفظه الله رئاسة الحرس الوطني عام 1383ه إلى أن توج بولاية العهد عام 1402ه وتحمل مسؤولية الحكم وحمل عرش الدولة في 26/6/1426ه وهو أمام أنظار الشعب يتابعون انجازاته ويعرفون اهتماماته ويرددون مقالاته وتصريحاته التي تخاطب مشاعرهم وتدخل قلوبهم وتطرب مسامعهم، وتنبئ عن قلبه السليم الرحيم وعطفه الجسيم وخوفه من حساب رب العالمين لقوة إيمانه وسمو أخلاقه. إن سلامة خادم الحرمين الشريفين سلامة لكافة الشعب السعودي وسلامة للوطن والأمة العربية والإسلامية لما له من دور بارز وايجابي في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية فقلما وجد حاكم بمواصفات الملك عبد الله بن عبد العزيز الملك التي تضرب جذوره في جذور التاريخ أصالة وشموخا وانتماء لأسرة عربية أصيلة لها مكانتها الاجتماعية من عدة عصور تتوارث الحكم وتطبق الشرع وتأخذ البيعة من الشعب ليس لهم منافس ولا يقبل الشعب لهم بديلا. لقد حقق خادم الحرمين الشريفين إبان ولايته للعهد وقيامه بأعمال الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- خلال فترة مرضه وبعد توليه مقاليد حكم البلاد ما يعجز عن وصفه الواصفون ويحير أقلام الكتاب والإعلاميين، ولا يستطيع حصره سوى التاريخ والمنصفون في جميع المجالات وعلى الصعيدين الداخلي والخارجي. ولذا فمن حقه علينا الدعاء له بالصحة والسلامة والعفو والعافية وطول البقاء وأن يرزقه المولى بالبطانة الصالحة ويسدد على طريق الخير خطاه. وختاما أتذكر وأنا اكتب هذه الأسطر المتواضعة ترحيبا بمقدم خادم الحرمين الشريفين مقولة وفد ملك فارس الذي جاء إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فوجده نائما في ظل شجرة بلا حراسة آمن فتعجب وقال "عدلت فأمنت فنمت يا عمر" ونحن هنا نقول يا خادم الحرمين الشريفين عدلت فنلت حب الشعب وأسر حبك شغاف القلوب وسافرت معك أفئدة المواطنين حزينة مريضة بمرضك وعادة بعودتك ضاحكة مستبشرة بفضل الله ثم بسلامتك، وأنت تقول "إذا شفتكم بخير فأنا بخير" ونحن نقول "إذا عدت سالما معافى فنحن بخير" فأهلا وسهلا ومرحبا بملك القلوب وصقر العروبة وحبيب الشعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ولا بأس يا خادم الحرمين. * وكيل متوسطة وثانوية القرارة