تعهد رئيس وزراء تايلاند ثاكسين شيناواترا امس بأن يقود شخصياً في أقرب فرصة سياسة صارمة للقضاء على المقاتلين المسلمين الذين يعيشون في ثلاثة أقاليم بأقصى جنوب البلاد. وقال ثاكسين أثناء زيارته لاقاليم باتاني ويالا وناراثيوات ذات الاغلبية المسلمة إن الحكومة ستبدأ في استهداف زعماء المقاتلين المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت مدنيين بوذيين ومسؤولين. وأضاف أن أربعة مدرسين بمدرسة إسلامية في إقليم يالا كانوا قد اعتقلوا خلال شهر كانون الاول - ديسمبر الماضي - اعترفوا بأدوارهم بشأن التحريض على التمرد بالاقليم. وقال «في الحقيقة إن الناس يعلمون من وراء ذلك.» وأضاف «أن المشتبهين الاربعة الرئيسيين اعترفوا بذنبهم وسوف نلاحق آخرين.» وأكد متعهداً بالقضاء على التشدد أن عمليات اعتقال المشتبه بهم ستستمر. وتعهد رئيس الوزراء أيضا بأن يقود شخصيا حملة مكافحة التمرد التي ستبدأ بعد السادس من شباط - فبراير المقبل وهو اليوم المحدد لاجراء الانتخابات العامة التي يتوقع فيها الفوز لحزبه. وقال رئيس الوزراء إن سكان الاقاليم الجنوبية ذات الاغلبية المسلمة بدأوا في تفهم جهود الحكومة الرامية للقضاء على المقاتلين. ويبدو أن الجزء الاكبر من أحداث العنف التي وقعت خلال الشهور القليلة الماضية كانت رداً على هجوم الجيش على مشاركين في مظاهرة نظمت في الخامسة والعشرين من تشرين الاول - أكتوبر الماضي -. وقتل في ذلك الهجوم سبعة متظاهرين رميا بالرصاص فيما قتل 78 آخرين متأثرين بالاختناق إثر احتجازهم متكدسين فوق بعضهم البعض داخل شاحنات مغلقة. ومنذ ذلك الحادث تقع الهجمات وعمليات القتل ضد مسؤولين ومدنيين بصفة شبه يومية في الاقاليم الواقعة بأقصى جنوب تايلاند.