يعد إعداد وتأهيل الموارد البشرية من أهم القطاعات لتحقيق التنمية لأي مجتمع،ونلمس الاهتمام به من خلال ما يعقد من مؤتمرات وندوات وفعاليات متعددة في مختلف دول العالم..إضافة لما ترصده معظم دول العالم المتقدمة من ميزانيات مالية كبيرة لدعم وتطوير هذا القطاع.. وتأتي هذه الأهمية من أهمية العنصر البشري في منظومة الموارد الاقتصادية ودوره في تفعيل خطط وبرامج التنمية الاقتصادية بشكل خاص والتنمية بشكل عام.. نحن في بلدنا ننعم بدعم سخي لهذا القطاع استشرافا لما تتطلبه برامج التنمية المختلفة من توفر العنصر البشري المواطن القادر على العمل والمؤهل له.. نحن في المملكة نجد أننا نستضيف ما يزيد عن (7)ملايين وافد يعملون في عدة مهن.. ولا يخفى على المتابعين بأن معظمهم قد قدموا إلينا وهم لا يتوفر فيهم أدنى مهارات العمل المتخصص ومتطلبات السلامة المهنية أو التعامل مع التقنيات الحديثة في مجال التخصص.. ونجدهم يتتلمذون على مقدرات ومكتسبات الوطن. والتساؤل لماذا نشهد عزوف كثير من الشركات والمؤسسات الوطنية الخاصة عن التوظيف لأبناء الوطن معللين ذلك بضعف المهارات في التخصص ومهارات السلامة المهنية.. والالتزام في العمل.. لذا فقد اهتمت المؤسسة من خلال إستراتيجيتها بصياغة أهدافها وآليات عملها بما يخدم متطلبات ذلك القطاع من حيث تحقيق( المهارة الانضباط إتقان العمل) لمخرجات قادرة على إثبات جدارتها في كسب الثقة، وقد شهدنا نجاح شباب الوطن في الكثير من القطاعات الصناعية والخدمية عندما وجدت التشجيع والدعم المعنوي التي لا تقل أهمية عن الحوافز المادية. إن الوطن اليوم بحاجة إلى شبابه المؤهل والغيور على مقدراته ومكتسباته أكثر مما مضى وسنجني ثمار ذلك بانعكاسه على جميع الجوانب الحياتية من أمن واستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية، دعوة لرجال الأعمال لتفعيل مبدأ الشراكة مع المؤسسة لتحقيق ذلك. تشريف سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتدشين مبنى المؤسسة يعكس اهتمام قيادة هذا الوطن الغالي لأبنائه.. فمرحباً بمقدمه الكريم. * مدير عام العلاقات العامة والإعلام