اختتم مؤخراً المؤتمر الدولي الثاني للمجموعة الإقليمية العربية للطب العسكري الذي نظمته الخدمات الطبية للقوات المسلحة وحظي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية، وبحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن صالح بن علي المحيا بجدة بمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين في القضايا الصحية والإدارية من الدول العربية والدول الصديقة الأعضاء في المجلس الدولي للطب العسكري، وتمت مناقشة عدد من المواضيع التي تتناول المجالات العلمية والطبية والعسكرية على جميع الأصعدة، وفي جميع التخصصات تحت عنوان وقاية ورعاية وإنسانية. أوضح ذلك مدير إدارة الشئون العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة المقدم منصور بن عبدالله الحميدي مبيناً أن المؤتمر حقق نجاحاً مميزاً. وأضاف: المؤتمر تضمن مناقشة وعرض (92) ورقة عمل و(73) ملصقا علميا ل (114) متحدثا من (21) دولة من الدول الشقيقة والصديقة الأعضاء في المجلس الدولي للطب العسكري والمؤسسات الصحية المختلفة بالمملكة العربية السعودية، وقد تم اعتماد المشاركة والحضور في هذه الفعاليات من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع (31) ساعة تعليم طبي مستمر. كما بين الحميدي انه وفي نهاية المؤتمر تم إعلان التوصيات التي تحرص الخدمات الطبية للقوات المسلحة على الخروج بها وهي أن تكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع؛ لضمان تقديم خدمة طبية متكاملة من جميع الجوانب وفي جميع الظروف، ومن هذه التوصيات: التدريب على الكوارث الطبيعية والبشرية في حالات النزوح البشري من منطقة لأخرى، ضرورة مشاركة الأطباء والأخصائيين النفسيين مع الحملات العسكرية في حالات الحروب والكوارث لتشخيص وعلاج الإصابات النفسية قبل خروجها عن السيطرة، ضرورة التدريب والاستعداد المستمر على العمليات العسكرية في البيئة الصحراوية، ضرورة وضع برنامج تأهيل نفسي متكامل للمقاتلين بعد الحرب، استمرار تأهيل وتدريب الممارسين الصحيين للرفع من كفاءتهم العلمية واختيار المتميزين منهم لإعداد وتأهيل الآخرين والمشاركة مع القوات المقاتلة. تفعيل دور الطب الوقائي في حملات الخدمات الطبية للقوات المسلحة في السلم والحرب، ضرورة دعم الأبحاث الخاصة بتقنية النانو وخاصة في مجال تشخيص وعلاج الأمراض، ضرورة تدريب الأطقم الطبية في الميدان على استخدام المواد المتاحة لإنقاذ الحياة في الحالات الطارئة، وعند عدم توفر المعدات الطبية اللازمة، ضرورة تدريب الأطقم الميدانية على الإخلاء الطبي في البيئة الجبلية، تدريب الأطقم الطبية الميدانية على التدخل السريع للمعالجة والإخلاء في المناطق الخطرة، ضرورة استبدال الأطقم الطبية الميدانية بشكل دوري للمحافظة على أدائهم لعملهم بشكل فعال وإتاحة الفرصة للآخرين بالمشاركة لضمان جاهزية الجميع، وعدم اقتصار ذلك على فئة معينة، ضرورة تفعيل استخدام تقنية الطب الاتصالي بالميدان.