اختتمت صباح أمس فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للمجموعة الإقليمية العربية للطب العسكري، الذي أقيم بفندق هيلتون جدة لمدة 6 أيام. وأعلن اللواء طبيب كتاب العتيبي مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية في القوات المسلحة ورئيس اللجنة العليا المنظمة في الجلسة الختامية للمؤتمر عددًا من التوصيات، أفردها في 17 نقطة، بدأت بضرورة تدريب القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية في مجال كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية والبشرية، جراء الحروب والنوازل الطبيعية، وفي حالات النزوح البشري من منطقة لأخرى، وضرورة مشاركة الأطباء والاخصائيين والنفسيين مع الحملات العسكرية في حالات الحروب والكوارث لتشخيص وعلاج الاصابات النفسية قبل خروجها عن السيطرة، وضرورة التدريب على العمليات العسكرية في البيئة الصحراوية، ووضع برنامج تأهيل نفسي متكامل للمقاتلين بعد الحرب، واستمرار تأهيل وتدريب الممارسين الصحيين للرفع من كفاءتهم العلمية واختيار المتميزين منهم لإعداد وتأهيل الآخرين والمشاركة مع القوات المقاتلة، وحفظ عينات من دم المقاتلين للتعريف على هوية من يستشهد بواسطة استخدام تقنية الحمض النووي، والاستفادة من تجربة القوات الجوية السعوية في هذا المجال، وتفعيل دور الطب الوقائي في حملات الخدمات الطبية للقوات المسلحة في السلم والحرب، وضرورة دعم الأبحاث الخاصة بتقنية النانو وخاصة في مجال تشخص وعلاج الامراض، وضرورة تدريب الأطقم الطبية في الميدان على استخدام المواد المتاحة، وتدريب الأطقم الميدانية على الإخلاء الطبي في البيئة الجبلية، واستحداث برامج تدريب القيادات العليا بالخدمات الطبية على كيفية استخدام أسلوب التخطيط الاستراتيجي عند التخطيط، وتدريب الأطقم الطبية الميدانية على التدخل السريع للمعالجة والإخلاء في المناطق الخطرة، وضرورة استبدال الأطقم الطبية الميدانية بشكل دوري للمحافظة على أدائهم لعملهم بشكل فعال وإتاحة الفرصة للآخرين للمشاركة لضمان جاهزية الجميع وعدم اقتصار ذلك على فئة معينة، وضرورية تفعيل استخدام تقنية الطب الاتصالي بالميدان، خاصة تكثيف عقد دورات تدرس اتفاقيات جنيف فيما يختص بمعاملة الأسرى، وإضافة تعاليم الإسلام التي توصي بحسن معاملة الأسرى وسبقت تشريعات أخرى في هذا المجال، والتوسع في تطبيق مفهوم الاستخبارت الطبية في الميدان. وبيّن اللواء كتاب أن إجمالي الأوراق العلمية المقدمة 180 ورقة اختير منها 92 ورقة ل 39 متحدثًا من 19 دولة شقيقة وصديقة في المجلس الطبي الدولي العسكري والباقي من مؤسسات صحية مختلفة، كما أضاف أنه تم تقديم 80 ملصقا اختير منها 73 ل21 متحدثًا من 11 دولة من الدول الاعضاء في المجلس الدولي العسكري، والبقية من مؤسسات صحية مختلفة في المملكة. وأثنى رئيس الهيئة العلمية بالمجلس الدولي بالطب العسكري اللواء طبيب ميرسيل ميرلن على الجهود المبذولة لنجاح المؤتمر معتبرًا أن هذا النجاح مشجع للمستقبل لتمكين الجميع من الاستفادة ومشاركة الخبرات التقنية والعملية، وشكر ميرلن اللجان المنظمة والمملكة على احتضانها لهذا المؤتمر، وفي نهاية الحفل تم تكريم عدد من المشاركين المميزين ومقدمي المواضيع المميزة، فيما حصل على أفضل ورقة عملية مشاركة النقيب الطبيب ماجد بن سراج الثقفي في ورقته بعنوان “نمط التهابات الكبد الفيروسية “ب” بين الافراد العسكريين”، كما حصل المقدم الطبيب رياض علاني على جائزة افضل ملصق علمي في المؤتمر. اللواء كتاب: سنسعى جاهدين لتطبيق توصيات المؤتمر أكد اللواء كتاب العتيبي مدير عام الادارة العامة للخدمات الطبية بالقوات المسلحة ورئيس اللجنة العليا المنظمة أن الخدمات الطبية للقوات المسلحة مسؤولة عن ضمان تنفيذ توصيات المؤتمر وعلى استعداد لتقديمها لمن أراد. وقال: يجب ان يخرج المؤتمر بالتوصيات ويتم تطبيقها بكل قوة وعلى الاقل 90% منها، وسوف نسعى جاهدين لذلك. وقال مدير عام الادارة العامة للخدمات الطبيه للقوات المسلحة في الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر النقيب طبيب ماجد بن سراج الثقفي أنه تم توظيف هذا المؤتمر التوظيف الايجابي من حيث معرفة ما لدى الوفود الأجنبية المشاركة بخصوص التدريب والتعليم سواء كان في الداخل أو في الخارج، ولم يقتصر ذلك على دول معينة بل عدد من الدول منها الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وروسيا وفرنسا والمجلس العسكري الطبي الدولي، وبعد ذلك سيتم رفع التوصيات للقيادة لتوجيهنا. وأشاد الثقفي بتميز المتحدثين بالاضافة إلى الأوراق العملية المميزة وذات المهنية العالية وهذا بشهادة الجميع وخاصة رئيس اللجنة العالمية في مجلس الطب العسكري، منوهاً أن اختيار الأوراق جاء من المجلس ليكون على درجة كبيرة من الحيادية ولم تتدخل المملكة في الاختيار. 6 أوراق عمل في اليوم الأخير تداول اليوم الأخير للمؤتمر 6 أوراق عمل بدأها العقيد الطبيب باتريشيا هيستنج من الولاياتالمتحدةالأمريكية وتحدث فيها عن تأثير المرتفعات وطرق علاجه، واستعرض فيها علم وظائف الاعضاء فيما يتعلق بامراض المرتفعات وفهم طرق العلاج ووصف المضاعفات. وفي الورقة الثانية تحدث الدكتور ماهر الجديد عن ورقة بعنوان التأهيل والإصابات الحربية تحدث فيها عن بعض الأرقام التي أكد فيها ان الكسور تمثل 26% من الاصابات الحربية و82% من الكسور عبارة عن كسور مفتوحة و70% من اصابات الحروب تتمثل في اصابات عضلية هيكلية و55% تنطوي على اصابات في الأطراف. وفي الورقة الثالثة تحدث العقيد الطبيب خالد سير عن ورقة عمل بعنوان البعثة الانسانية الطبية الجراحية في النيجر. وفي الورقة الرابعة تحدث الدكتور يوسف العوفي عن ورقة عمل بعنوان علاج الأطفال بالضغط العالي والأوكسجين وعرفها بأنها عملية استنشاق الأكسجين بنسبة 100% عند ضغط اعلى من معدل الضغط عند مستوى سطح البحر في غرفة الضغط العالي. وفي الورقة الخامسة تحدث الدكتور الصيدلي عبدالرحمن الأسمري عن لدغات العناكب وتبعاتها السريرية، وأكد فيها ان هناك اكثر من 34 ألف نوع من العناكب وجميعها تقريبا ذات مخالب وسامة ولكن 170 نوع فقط مما هو قادر على اختراق جلد الإنسان، والقليل منها خطير. وفي الورقة الأخيرة تحدث الدكتور سالم الضاحي عن المعضلات في المسح الطبي العسكري والميداني والحلول الممكنة لها.