شدد الإعلامي خليل الفزيع على أن الصحافة الخليجية تسهم في إبراز جوانب التنمية في دولها، وفي حركة الإصلاح والتنوير، مؤكدا في ندوة "لمحات من تاريخ الصحافة في المنطقة الشرقية" المقامة مساء أول من أمس في "منتدى الثلاثاء الثقافي" في جزيرة تاروت (محافظة القطيف) على أن الصحافة استطاعت أن تُقوّم أساليب الأداء في القطاعين الأهلي والحكومي. وقال في الندوة التي حضرها إعلاميون ومثقفون ونخبة من مختلف المناطق: "إن الصحافة تبرز السلبي والايجابي، وهو ما يحقق هدف التنمية".مشيرا الى التطور الذي شهدته الصحافة السعودية من خلال صدور نظام المطبوعات والنشر، ونظام المؤسسات الصحفية الصادر بقرار مجلس الوزراء، ف"حققت بذلك نقلة نوعية ملحوظة تجاوزت بها حالة الملكية الفردية للصحف"، ورأى الفزيع أن الصحافة السعودية مرت بثلاث مراحل من التطور، الأولى "مرحلة البدايات" التي تم فيها وضع الحجر الأساس لصناعة صحفية، كان لها شأنها فيما بعد عندما صدرت جريدة "أم القرى" عام 1343ه، ثم "مرحلة صحافة الأفراد" التي كانت بدايتها عام 1350ه، عندما صدرت في مكةالمكرمة صحيفة "صوت الحجاز"، والتي كانت أول جريدة أهلية تحولت فيما بعد إلى "البلاد السعودية" ثم إلى جريدة "البلاد" التي تصدر في جدة حالياً، كما شهدت صحافة الأفراد عملية دمج بهدف إيجاد صحافة قوية قادرة على أداء رسالتها الإعلامية في كل منطقة، مشيراً إلى جريدة "البلاد السعودية" كنموذج، والتي تم دمجها مع جريدة "عرفات" وصدرتا تحت اسم جريدة "البلاد". والندوة التي أدارها موسى الهاشم شدد الفزيع فيها الدور الذي لعبته المجلات، وقال: "إن بعض المجلات والدوريات الثقافية التي صدرت بعد صدور نظام المؤسسات الصحفية كان لها الدور البارز في إنعاش الحركة الثقافية في البلاد"، ذاكرا مجلة العرب, مجلة الفيصل, ومجلة أطلال التي تصدرها إدارة الآثار والمتاحف في وزارة المعارف، وكذلك بعض الدوريات التي تصدرها الأندية الأدبية مثل دارين الثقافية، بيادر، رؤى، والمنتدى. جانب من حضور الندوة شهدت حضورا كبيرا من المثقفين والاعلاميين