اعلنت وزارة الخارجية السورية امس ان المدونة السورية طل الملوحي التي حكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة افشاء معلومات لدولة اجنبية، كانت تعمل لحساب وكالة الاستخبارات الامريكية. وقالت مديرة الاعلام الخارجي في الخارجية السورية بشرى كنفاني امام عدد من الصحفيين ان الملوحي "جندت عندما كان عمرها 15 عاما عند طريق ضابط نمساوي يعمل في منظمة قوة الاممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك (اندوف)" في هضبة الجولان المحتلة. واضافت كنفاني للصحافيين ردا على "الاحتجاجات التي طالت هذا الحكم" و"الادعاءات الكاذبة" ان الملوحي كانت "في سن الرشد عند صدور الحكم عليها"، علما انها من مواليد حمص 1991. وكشفت كنفاني مسيرة تجنيد الملوحي منذ اقامتها في دمشق وانتقالها الى القاهرة مع اسرتها في 29 سبتمبر 2006" بناء على طلب الضابط قبل ان يطلب منها العودة الى دمشق "والقيام بمهام داخل القطر". واشارت الى ان ضابطا تابعا لوكالة الاستخبارات الامريكية قام في القاهرة "بربط الملوحي مع دبلوماسيين امريكيين هما ستاسي روس ستاربوك وايمي سيا كاترين ديستيفانو (الملقبة بجيسيكا) اللذين طلبا منها جمع معلومات واقامة اتصالات خاصة مع السكرتير الثالث في السفارة السورية في القاهرة سامر ربوع". وكانت محكمة امن الدولة العليا بدمشق اصدرت الاثنين حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بحق الناشطة السورية طل الملوحي بتهمة "افشاء معلومات لدولة اجنبية (الولاياتالمتحدة) يجب ان تبقى مكتومة". وطالبت الولاياتالمتحدة السبت الماضي سوريا بالافراج عن المدونة الشابة التي ادينت بعد "محاكمة سرية" بتهمة التجسس لحساب واشنطن، وفق ما اعلنت الخارجية الامريكية. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية في بيان ان "الولاياتالمتحدة تدين بشدة المحاكمة السرية للمدونة طل الملوحي وتدعو الى الافراج الفوري عنها". واضاف فيليب كراولي ان واشنطن "ترفض المزاعم العارية عن الصحة حول صلة (الملوحي) بالولاياتالمتحدة والتي ادت الى اتهامات بالتجسس لا اساس لها". كما طالبت منظمات حقوقية من بينها هيومن رايتس ووتش التي تتخذ في نيويورك مقرا لها السلطات السورية بالافراج الفوري عن الملوحي..