توصلت دراسة حديثة أجراها العاملون بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية الخاصة بالمركز العربي لدراسات الجينوم (الوراثة) أن سرطان الثدي هو من أكثر الأمراض الخبيثة شيوعا بين النساء في دول الخليج العربي عامة والإمارات بصفة خاصة ..وتشير الدراسة إلى أن سرطان الثدي يصيب النسوة في هذه المنطقة قبل عشر سنوات من العمر الذي تمت ملاحظته لإصابة النساء في الدول الأوروبية به.. ويشكل هذا المرض 30بالمائة من مجمل الإصابات بجميع أنواع مرض السرطان في العديد من دول الشرق الأوسط ..وتشير التوقعات إلى أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي سترتفع خمسة أضعاف ماهي عليه الآن في سنة 2025م . الجديد في الدراسة والأكثر خطورة هو التوصل إلى مجموعة جديدة من الدلائل التي تشير إلى أن تلوث البيئة بالمواد الكيماوية المستخدمة في صناعة ا( المستخدمة في تبيض الملابس) لها علاقة بالإصابة بسرطان الثدي ومن بين المواد المشتبه في صلتها بالتسبب في سرطان الثدي مواد الأورجانوكلورين(organ chlorine ) وهي فئة من الكيماويات الصناعية التي يتم تصنيعها من الكلور والمواد العضوية التي تحوي في تركيبها عنصر الكربون . كما أن مواد الأورجانو كلورين قد تكون شديدة السمية حتى لو تم التعرض لجرعات صغيرة جدا منها وتتراكم هذه المواد بشكل كبير جدا في جميع أنحاء كوكب الأرض ومن بين الآثار المترتبة على التعرض لهذه المواد الإصابة بالسرطان..وبينت نتائج دراسة أجريت في الولاياتالمتحدة بأن النساء المصابات بسرطان الثدي كانت مستويات الأورجانو كلورين (منتجات الكلور) في أنسجة الثدي لديهن أعلى بنسبة تتراوح بين 50و60 بالمائة من النساء غير المصابات بالمرض