بالأمس فقدت المملكة رجل التجارة والأعمال الخيرية الشيخ / صالح بن عبدالعزيز الراجحي بعد سيرة عامرة بالكفاح والمثابرة والحياة العطرة وتسخير تجارته لخدمة العمل الخيري والبذل والعطاء للفقراء والمساكين . فقد كان رحمه الله أول من أسس المصرفية الإسلامية في العالم ومن أوائل من أحيا سنة قد اندثرت وذلك بوقفه رحمه الله بعض أملاكه من العقارات والمزارع لتكون هذه الأوقاف " صدقة جارية " يصرف من ريعها على أعمال البر والإحسان . والشيخ / صالح " رحمه الله " نعم التاجر الصالح الذي استثمر أمواله في بلده واستفاد منها وطنه وأبناء وطنه . وقد كان رحمه الله صانعا لإمبراطورية الراجحي التجارية والعائلية ويعد علما من أعلام الاقتصاد الإسلامي ليس في المملكة وحسب بل في العالمين العربي والإسلامي . وقد عرف عنه رحمه الله الخلق الحسن والتواضع والبساطة وحبه للخير والبر والإحسان وبذل الصدقات وبناء المساجد ودعم الجمعيات الخيرية بالمملكة ودعم جمعيات تحفيظ القرآن ومساعدة الشباب على الزواج وكان مجلسه رحمه الله لا يخلو من الفقراء والمحتاجين الذين يقصدونه لمساعدتهم . ودعواتي لرجال الأعمال بالمملكة أن يحذوا حذوه ولأبنائه وأحفاده الاستمرار على نهجه . أسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يبدله بدار أحسن من داره ويجعله من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ..(إنا لله وإنا إليه راجعون) . *رجل أعمال