من نعم الله على العبد المؤمن أن يحظى بدور عبادة مساجد يستطيع فيها هذا العبد الفقير إلى ربه التوجه إليها ولقاء ربه والوقوف بين يديه وأداء ما فرضه عليه ربه الكريم ، ونحن في هذه البلاد ولله الحمد والمنة نحظى بتوفر المساجد المجهزة والمهيأة التي تتولاها الدولة بالرعاية والمتابعة والاهتمام ، ولا ننسى دور محبي الخير الراغبين في كسب الله ورضاه ممن أنفقوا أموالهم أيضاً في إقامة هذه المساجد وتولوا رعايتها والإنفاق عليها . جعل الله ذلك في موازين حسناتهم ، وكما هو معلوم فإنه مما يجعل هذه المساجد أكثر جذباً وروحانية توفر الإمام المعتدل ذي الصوت الشجي والخلق الحسن ونحن ولله الحمد في الحرس الوطني أمد الله في عمر خادم الحرمين الشريفين وأيده بتوفيقه يوجد لدينا مساجد ذات تصاميم رائعة و مميزة - كما هي المنازل والفلل الموجودة لدينا - وهذه العوامل ان توفرت في مسجد ما ،ميزته وجعلته أكثر رغبة . وهنا وبعد هذه المقدمة التي كتبت من أجل الثناء والإنصاف بحق إمام مسجدنا الشيخ الفاضل عبد الله بن محمد الفيفي الذي أجده نموذجاً رائعاً لإمام المسجد المسلم المؤمن الذي جسد دور المساجد وفعّله خير تفعيل منذ استلامه ولسنوات عديدة لإمامه مسجدنا مسجد القائد المسلم سعد بن أبي وقاص بحي القادسية بمدينة الملك عبد العزيز السكنية بإسكان الحرس الوطني كما ووفق هذا الإمام ووفقنا معه أيضاً بمؤذن جاد وملتزم ذي صوت شجي أيضاً وهو الشيخ جازع الدوسري الذي كان خير عون لنا ولإمام المسجد . وحتى يعرف القارئ الكريم أن ما كتب الآن في حق هذا الإمام هو حق أحق أن يذكر ويحتذى به فسأذكر فيما يلي نشاطات وجهود هذين الرجلين المميزة : 1 الالتزام والمحافظة والقيام بعملهما في الأوقات المحددة وهذا واجبهما بلا شك ولكن بعض الأئمة وسواهم لا يؤدي واجبه كما ينبغي . 2 إقامة حلقات الذكر وتحفيظ القرآن الكريم وتحفيز المشاركين فيها ببرامج ترفيهية رحلات نشاط رياضي متنوع . 3 إقامة مسابقة رمضانية سنوية للرجال والنساء برعاية سعادة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه الدكتور إبراهيم أبو عباة يقدم في ختامها جوائز قيمة يبذل الإمام والمؤذن جهوداً خيرة لتأمينها وتوفيرها، وبأفضل شكل ممكن ، كما يتم تغطيتها إعلامياً . 4 إقامة مسابقة يومية رمضانية بعد كل صلاة مغرب ، عبارة عن سؤال قصير يطرح يومياً ينال الفائز بجوابه هدية مجزية . 5 إقامة إفطار جماعي يشارك فيه المصلون بتوفير الإفطار من منازلهم يحرص فيه الإمام على تواجد السائقين والخدم أيضاً من باب التكافل والتواصل الاجتماعي بين المسلمين . 6 إقامة حفل استقبال وترحيب للساكنين الجدد في الحي وتوديع المنقولين أو الراحلين عن السكن وذلك بتقديم دروع تذكارية . 7 إقامة حفل معايدة وإفطار سنوي داخل محيط المسجد في عيدي الفطر والأضحى المباركين . 8 التواصل المستمر مع المصلين وساكني الحي برسائل ال sms التوعوية . وأخيراً وليس آخراً الحفل الاجتماعي الذي أقاماه قبل شهر تقريباً تم من خلاله إحضار الألعاب المطاطية الكبيرة ووضعها في محيط المسجد خُصص فيه يوم للرجال وأبنائهم ويوم آخر للنساء وبناتهن أحاطوا فيه حرم المسجد برواق كبير لهذا السبب . وأقيم فيه مسابقات متنوعة ووزع من خلاله الجوائز مما أدخل البهجة في نفوس الأطفال جميعاً وترك في نفوسهم أثراً بالغاً وارتباطاً جميلاً بالمسجد وما يعنيه للفرد المسلم . وإنني قد رأيت أن إشهار هذا الجهد المميز وإعلانه عبر جريدكم المميزة الواسعة الانتشار واجباً عليّ كوني أحد ساكني هذا الحي ومسجده العامر بإذن الله . وفق الله قادة هذه البلاد لما فيه عز الإسلام وأهله ووفق كل مسجد بإمام ومؤذن مثل الشيخين الفاضلين الشيخ عبد الله بن محمد الفيفي ، والشيخ جازع الدوسري على ما قاما ويقومان به تجاه بيت من بيوت الله .