اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس جهات خارجية لم يسمها بجر البلاد نحو أزمة يتم افتعالها اثر سلسلة من التظاهرات. وقال صالح خلال لقاء بجمع من وجهاء قبليين: البعض يريدون جر الوطن نحو الأزمة التي يتم افتعالها ويحاولون عبر التحريض على الفوضى والعنف النيل من أمن واستقرار الوطن والسلم الاجتماعي". وأضاف الرئيس صالح: نحن بلد ديمقراطي تعددي قائم على الحرية التي في ظلها من حق كل مواطن ان يعبر عن رأيه ولكن بالطريقة السلمية وفي إطار احترام القانون لأن الفوضى لن تقود سوى إلى الخراب. واستمرت التظاهرات لطلاب جامعة صنعاء امس الاربعاء لأنصار يؤيدون بقاء الرئيس علي عبدالله صالح ومعارضين يطالبونه بالرحيل. ورفع الطلاب من الجانبين لافتات من قبل أنصار صالح تطالبه الاستمرار في الحكم ومحاربة الفساد والفاسدين، وحمل المعارضون لافتات أخرى تطالبه التنحي وتتهمه بالوقوف وراء الفاسدين وتسخير المال العام لوأد احتجاجاتهم. وكتب على لافتات مؤيدي الرئيس صالح "لا للتخريب والفوضى"، "نعم لمحاربة الفساد والفاسدين"، "لا لتمزيق الوحدة الوطنية"، "اليمن اولا". ورفع المحتجون من الطلاب المطالبين بتنحي صالح واسرته عن حكم اليمن لافتات كتب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام"، "بعد مبارك الحق يا علي"، "يامن فرجت على الشعبين المصري والتونسي فرج على اليمنيين". وقام "البلطجية" بضرب مصور وكالة اسيوشيتد برس وتحطيم كاميرته واعتقاله في قسم للشرطة بضع ساعات ومن ثم الإفراج عنه. واكتسبت الاحتجاجات المناهضة للحكومة اليمنية قوة دفع في الأسابيع القليلة الماضية، وشارك فيها في بعض الأحيان عشرات الآلاف، لكن شابها العنف بشكل متزايد منذ يوم الجمعة مع اندلاع اشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة، أو مجموعات موالية.