ساعدت الأجواء الربيعية على تدفق المئات من الشباب على سفوح جبل الشعبة شمال الأحساء للاستمتاع بمشاهدة رياضة صعود الجبل بالسيارات، أو التطعيس فوق كثبانه الرملية، المفضلة لديهم على الكثير من الهوايات في مثل هذه الأيام، بينما يفضل الكثير منهم الجلسات أو ما يعرف ب"المكشات" على سفح الجبل ومشاهدة النخيل والقرى من حوله، بينما يمارس هواة صيد الطيور رياضتهم الأخرى هناك. ولا يخلو الأمر من خطورة قد تودي بحياة ممارسين أو متفرجين منتشرين على جنبات الجبل، حيث تشهد هذه التجمعات الشبابية وقوع حوادث انقلاب أو اصطدام لسيارات متنوعة، الأمر الذي يتطلب تنظيمًا لهذه الرياضة من الجهات ذات العلاقة، خصوصًا أنها تكثر في المناسبات والأجواء الربيعية المعتدلة. وقال أحمد الناظري، وهو أحد المتفرجين إنه شاهد أكثر من مرة انقلابًا لسيارات يقودها شباب على سفوح الجبل المتعددة، من قبل الذين لا يملكون تلك المهارة لتأتي النتيجة بمالا يحمد عقباه، وفضل أن تكون هناك جهات تشرف على هذه الرياضة، فضلاً عن تبني بعض الشركات لإقامة مسابقات معروفة كما يحدث في "شاطئ التحدي" على طريق شاطئ العقير. ويرى باسل عبدالخالق عكس ذلك، معتبراً أن جميع من يمارسون الرياضة بسياراتهم مهيؤون لقيادتها وهي سيارات من نوع خاص والحوادث فيها قليلة جداً، والسرعة فيها لا تؤدي عادة إلى انقلابات خطيرة وطبيعة الرمال جاذبة وتمتص الانقلابات التي قد يتعرض لها البعض. يشار إلى أن جبل الشعبة الواقع في إحدى القرى شمال الأحساء يعد من أشهر المواقع التي يرتادها الشباب لمشاهدة التطعيس وركوب الدبابات الرباعية، حيث يقصده الأهالي مع عائلاتهم من مختلف بلدات ومدن المحافظة.