ضعف جنسي * أنا رجل في الثامنة والستين من العمر أعاني من أمراض الضغط والسكر وارتفاع الكلسترول والدهون الثلاثية، وأتناول أدوية لهذه الأمراض مجتمعة. حالياً أعاني من الاكتئاب والقلق وأتعالج عند طبيب نفسي، ويصرف لي أدوية مضادة للقلق والاكتئاب. مشكلتي في الضعف الجنسي الذي أعاني منه. كلما ذهبت إلى طبيب قال لي بأن مرض السكر والضغط ربما يكونان السبب لهذا الضعف الجنسي. حقيقة الأمر أني أعاني من هذا الضعف الجنسي منذ ليلة زواجي قبل أكثر من أربعين عاماً!. لا أعلم فقد كنت قبل الزواج قويا جنسيا ولكن منذ ليلة زفافي وأنا أعاني من مشكلة الضعف الجنسي. تعالجت في أوروبا وأمريكا وقالوا بأنه لا يوجد عندي أي مشكلة عضوية. الأهل والأقارب قالوا ربما أكون تعرضت لسحر أو ربط أو عين وقد قرأت عند رقاة وشيوخ وحاولت في الطب الشعبي ولكن بدون فائدة. قال لي الأطباء في الخارج بأن مشكلتي نفسية ولا أعلم كيف أحل هذه المشكلة التي ترافقني منذ أكثر من أربعين عاماً، أرجو أن ترد على استفساري وهل بإمكانك مساعدتي ولك كل التقدير وجزاك لله كل خير. ع. ف - سيدي الفاضل، اختصرت جزءا من رسالتك ولكن هذا لم يفقد الرسالة أي جزء مهم فيها. أنت تتحدث عن ضعف جنسي حدث قبل أكثر من أربعين عاماً، وبالتحديد ليلة زفافك. ومن خلال الرسالة أوضحت بأنك لم تمل كثيراً لزوجتك التي تزوجتها، ولكنها قريبة لك ولا تستطيع أن تتركها إرضاءً لعائلة زوجتك التي هي جزء من عائلتك الممتدة. هذه - للاسف - مشكلة تحدث كثيراً، عندما يتزوج شخص من قريبة له، لم يرها قبل الزواج وبعد أن يتزوج بها لا تعجبه كامرأة ولا تثيره جنسياً، فيبدأ يعاني من عدم الرغبة الجنسية، وكما ذكرت أنت في رسالتك فأنت فقدت الرغبة الجنسية مع زوجتك ومع غيرها!. تعالجت كثيراً في بلاد الغرب بدءاً من الولاياتالمتحدةالأمريكية وانتهاء بالدول الغربية مثل بريطانيا وألمانيا ودول اخرى عربية. وكان رأي الأطباء هناك بأنك تعاني من مشكلة نفسية. وللاسف لم تعالج المشكلة النفسية في ذلك الوقت وتراكمت عليك المشاكل. بعد ذلك جاء دور الأهل الذين أشاروا عليك بأن تتعالج من العين والسحر والربط ولكن لا شيء من هذه الأمور أفاد في حالتك وظلت الأمور كما هي. الآن أنت تعاني من القلق والاكتئاب وتتناول علاجا لهذه الاضطرابات النفسية. يا سيدي مشكلتك ليست في السكر والضغط ولا في السحر أو العين أو الربط، مشكلتك أنك تزوجت امرأة لا تحبها ولم تملأ عينيك كأنثى وبالتالي أصبح عندك عدم رغبة في الجنس، لأن هذه المرأة التي تزوجت بها هي قريبة لك من الدرجة الأولى ولا تستطيع أن تطلقها ولا أدري لماذا لم تتزوج بامرأة اخرى ربما صلح أمرك. الآن وأنت في الثامنة والستين ماذا تريد أن تعالج؟ حتى لو ذهبت إلى امرأة اخرى تعجبك وتثيرك فإن السكر والضغط والأدوية التي تستخدمها لعلاج السكر والضغط والكلسترول والدهون الثلاثية وكذلك علاج القلق والاكتئاب إضافة إلى عمرك لا تساعدك على أن تحل مشكلة الضعف الجنسي لديك. أقول لك، تعايش مع الوضع الذي أنت فيه واستمتع بما تقدر عليه من متع الحياة ولا تفكّر كثيراً في قدح اللبن المسكوب. حافظ على صحتك وانتبه لأدويتك حتى لا تحصل لك مضاعفات مرض السكر والضغط، واستمتع بأبنائك وأحفادك إن كان لك أحفاد والله يحفظك من كل مكروه.