يعد "جامع الأمير سلطان بن عبد العزيز" بمحافظة عفيف معلماً بارزاً، ومنبراً مشعاً للخير في المحافظة، وهو أكبر جامع في عفيف، وتم تأسيسه في عام 1398ه بتبرع كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله-. ومع مرور الأيام وتعاقب السنين على بناء الجامع، وتزايد أعداد المصلين بين جنباته مابين فترة وأخرى أصبح بحاجة ماسة للتوسعة والترميم، وإعادة هيكلته بشكل يتناسب مع مكانته، ويستوعب المناشط الدعوية من دروس علمية وكلمات وعظية ومحاضرات وخطب دينية، بالإضافة لحلقات تحفيظ القرآن الكريم. وقال الشيخ "ندا بن عبدالرحمن العتيبي" -إمام وخطيب الجامع- إن سمو ولي العهد قدّم تبرعاً سخياً بترميم وتوسعة الجامع بشكل فريد من نوعه؛ حيث تمت ترسية المشروع على إحدى المؤسسات الوطنيية المتخصصة في هذا المجال، وسوف يسلم المشروع في 1-6-1432ه. وأضاف أن العمل في ترميم الجامع وتوسعته سيكون على ثلاث مراحل، هي: مرحلة إزالة مصلى النساء والساحة الخارجية لمصلى الرجال وإعادة بناء هذا الجزء من الجامع على شكل ثلاثة أدوار، (الدور الأول) سيكون مضافا لمصلى الرجال بحيث سيصبح الدور الأرضي بداية من الصف الأول بالمصلى الحالي للرجال وحتى نهاية هذا الجزء الجديد المضاف مخصص للرجال فقط، أما عن (الطابق الثاني) في هذا الجزء الذي سيعاد بناءه فسيكون مخصصا للنساء بسعة 800 مصلية، إضافة لدورات المياه الخاصة بالنساء الملحقة بهذا المصلى، أما عن (الطابق الثالث) في هذا الجزء فسيكون مخصصاً للرجال بشكل احتياطي في المناسبات الدينية وعند الحاجة إليه بسعة 500 مصلي، بالإضافة للمصاعد الكهربائية للأدوار العلوية، أما المرحلة الثانية هي ترميم مصلى الرجال بالكامل، وتركيب التكييف المركزي، وإنشاء مكتبة الجامع، وإعادة بناء وتوسعة المحراب، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة إعادة ترميم الشكل الخارجي للجامع، ومنها إضافة منارة أخرى جديدة. وأشار إلى تركيب البلاط الأرضي الفاخر، وفرش الجامع بنوع فاخر من السجاد مماثل للسجاد الموجود في الحرم المكي والحرم المدني، إضافة لتأثيث الجامع ودعمه بأدوات التنظيف وحاملات المصاحف والسلالم الكهربائية المتحركة، موضحاً أن سعة الجامع الاستيعابية في الوقت الحالي للمصلين تبلغ 2300 مصل، وبعد التوسعة ستصل إلى 4200 مصل بجميع أدوار الجامع.