أدت الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة معروف البخيت، والتي ضمت جميع القوى السياسية في البلاد بمن فيهم اسلاميون أمس اليمين الدستورية أمام العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، وقال بيان صادر عن الديوان الملكي ان "إلارادة الملكية صدرت بالموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة معروف البخيت". وكان الملك عبد الله أقال الثلاثاء الماضي رئيس الوزراء سمير الرفاعي وكلف البخيت (64 عاما) تشكيل حكومة جديدة، داعيا البخيت الى اطلاق "مسيرة اصلاح سياسي حقيقي" في البلاد التي شهدت في الاسابيع الاخيرة العديد من المظاهرات إحتجاجا على غلاء المعيشة. وتتألف الحكومة الجديدة من 26 وزيرا، بينهم خمسة وزراء من الحكومة السابقة، التي كانت تضم 31 وزيرا بمن فيهم رئيس الوزراء. وتضم الحكومة الجديدة وزيرا اسلاميا مستقلا عمل في السابق نائبا للمراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين هو عبد الرحيم العكور الذي سيشغل منصب وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية. وكان حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وأبرز احزاب المعارضة في المملكة رفض المشاركة في حكومة البخيت. وتشهد الحكومة تولي طاهر العدوان رئيس تحرير صحيفة "العرب اليوم" المستقلة حقيبة وزارة الدولة لشؤون الاعلام والاتصال. واحتفظت الحكومة الجديدة بوجود وزراء الخارجية ناصر جودة والداخلية سعد هايل السرور والمالية محمد أبو حمور والتخطيط جعفر حسان والمياه والري محمد النجار. وضمت الحكومة الجديدة امرأتين فقط هما هيفاء أبو غزالة وزيرة السياحة وسلوى المصري وزيرة التنمية الاجتماعية. وكان البخيت قال في وقت سابق ان حكومته "ستمثل جميع الأردنيين" و"ستشمل وجوها قريبة للناس، دون شبهات وذوي خبرة، قادرة على التأثير على الناس". وأجرى البخيت خلال الايام الماضية لقاءات مع ممثلي الأحزاب الأردنية والنقابات المهنية وبعض الاتحادات والحركة الاسلامية المعارضة التي انتقدت تعيينه رئيساً للوزراء خلفا للرفاعي. وكان البخيت وهو عسكري سابق من مواليد 1947، وعمل سفيرا للمملكة في تركيا (2002) واسرائيل (2005)، ترأس الحكومة الاردنية من 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2005 الى 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2007. من ناحية ثانية اعتصم أهالي المعتقلين الأردنيين في الخارج أمس في عمان امام مبنى رئاسة الوزراء على الدوار الخامس في جبل عمّان مطالبين الحكومة الجديدة بالعمل على إطلاق سراحهم". ورفع المعتصمون "شعارات تعبر عن معاناة ابنائهم المعتقلين في سجون عربية وأجنبية ومطالبين بسرعة الافراج عنهم".