كشفت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل الستار عن ابتكار جهاز ناطق باللغة العربية للصم والبكم، نفذته ثلاث طالبات من الثانوية السابعة عشر، وجاء الابتكار بعنوان "عبر عني"، وهو يهدف في مرحلتيه الأولى والثانية إلى سهولة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الصم والبكم في التعامل مع المجتمع بطريقة يسيرة. وجاء الابتكار وهو من نوعه الأول على مستوى المملكة للطالبات سارا الفقيه وهوازن الحربي ونورة السهلي جاء تباعا للمشاركة بجائزة موهبة للابتكارات والاختراعات العلمية على مسار البحث العلمي التي أقيمت في القصيم. وتروي صاحبات الابتكار في تصريح خاص ل"الرياض" أن هذا المشروع استخدم في مرحلته الأولى في العام الماضي عن طريق تجربة من خلال جهاز الفلاش بجهود ذاتية للمبتكرات والمدرسة وذلك من خلال استخدام جمل تستخدم بأصوات وتكون معبرة ينطق بها الجهاز بالجملة التي ترغب بها الطالبة الصماء في التواصل مع من حولها، وأرجعت المبتكرات تطبيق التجربة بهذه الطريقة إلى عدم توفر البرنامج لتطبيق التجربة الفعلية، مشيرات إلى أن التجربة طبقت في العام الماضي عند المشاركة في المسابقات التعليمية لكنها لم تكن كافية لإيصال فكرة المخترع بشكل واضح وصحيح، وأضافت سارا الفقيه أنه تم إجراء التجربة بفكرة مشابهة للجهاز وهي عبارة عن تصميم فلاش ناطق لبعض الجمل والكلمات المحددة لعدم الحصول على البرنامج للكتابة والنطق بالعربية، مستطردة: لكن فكرة البرنامج المطلوب في الجهاز برنامج شبيه بطريقة عمل القاموس الناطق ويكون في البرنامج مساحة تتيح لمستخدميه إدخال الكلمات والجمل والضغط على زر لنطق تلك الكلمات مع وجود مجموعة من القوائم التي يحتاجها المستخدم كالمدرسة والبنك والمنزل والمطعم والسوق والمستشفى وغيرها، وأضافت سارا أن هذا البرنامج طبق على طالبات معهد الصم والبكم بالقصيم خلال حضور التصفيات الأولى لعرض التجارب في معرض موهبة كما طبق على طالبات الثانوي والمتوسط فئة الصم والبكم في حائل وهذا كان في مرحلته الأولى، أما الابتكار في مرحلته الثانية فأشارت سارا إلى أنه وفي هذا العام تم تطبيق التجربة الفعلية بجامعة حائل على عدد من الطالبات الصم والبكم, مشيرة إلى أنه تم شراء برنامج النسخة الأصلية من الشركة البلجيكية المصدرة وذلك أيضا بدعم من مدير إدارة تقنية المعلومات الأستاذ عبدالوهاب الصالح في توفير الأجهزة لتطبيق التجربة والتي كان لها الأثر الكبير في إثراء التجربة. وعن فكرة الابتكار قالت سارا: استوحينا الفكرة عن طريق قصة مأساوية لزوجين صم وبكم أنجبا طفلة سليمة وكانت الطفلة قد توفيت لعدم تمكن الوالدين من الاتصال مع أشخاص أسوياء لإنقاذ الطفلة. وذكرت المبتكرات أن من طموحاتنا أن نسهم في الحد من معاناة كثير من فئات المجتمع خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة. يذكر أن الطالبات المبتكرات ضمن الطالبات المشاركات في الاولمبياد الوطني الذي تنظمه إدارة التربية والتعليم للابتكارات على مسار البحث العلمي وكن قد حصلن شهادة وميدالية "معرض موهبة للعلوم والهندسة النهائي" بمشاركات الاختراع. من جانبها أشارت مديرة الثانوية السابعة عشر بحائل الأستاذة هند الفقيه أن هذه التجربة تهدف إلى تذليل الصعوبات أمام هذه الفئة الغالية علينا إلى جانب دعم توجه الوزارة إلى دمج هذه الفئات في الفصول الدراسية مع فئة الطالبات السليمات ليس دمج مكان فقط و إنما دمج داخل الصف عن طريق الجهاز المبتكر وتوفيره داخل الصفوف الدراسية الموجود فيها فئات الصم والبكم.