ضرب الاعصار «ياسي» المصنف من الدرجة الاعلى الساحل الشمالي الشرقي لاستراليا امس الخميس بينما تخشى السلطات ان تكون البلاد امام «اسوأ» عاصفة استوائية في تاريخها. ودخل الاعصار البر الاسترالي من سواحل ولاية كوينزلاند ترافقه رياح تصل سرعتها الى 290 كلم في الساعة، ما اسفر عن اقتلاع اسقف منازل واشجار وقطع اسلاك كهربائية نجم عنه انقطاع في التيار الكهربائي. وقال مكتب الارصاد الجوية في بيان ان «الجزء المركزي المدمر من الاعصار ياسي بدأ باجتياح الساحل بين اينيسفايل وكاردويل ما ادى الى امواج ضخمة». ودخل الاعصار البر قرب شاطئ يقع في قلب منطقة سياحية وزراعية تبعد 180 كلم الى الجنوب من كيرنز قرب الحاجز المرجاني العظيم. وبحسب دائرة الارصاد فان الاعصار ياسي سيحافظ على قوته القصوى خلال الساعات الاربع الاولى على الاقل لدخوله البر. ولزم السكان والسياح منازلهم وفنادقهم تجنبا لما وصفته دائرة الارصاد الجوية ب»اسوأ عاصفة في المنطقة خلال الاجيال الاخيرة». وكانت دائرة الارصاد تتوقع ان تبلغ قوة ياسي الدرجة الرابعة على سلم تصاعدي من خمس درجات، الا انها ما لبثت ان رفعت تقديرها، قبيل وصول الاعصار، درجة واحدة ليصبح من الدرجة الاقوى، محذرة من «اسوأ اعصار على الاطلاق منذ اجيال». ولم يبلغ حتى الساعة عن اي وفاة او اصابة، كما اعلنت رئيسة وزراء ولاية كوينزلاند آنا بلاي. وكانت السلطات اجلت اكثر من 10 الاف نسمة قبل وصول الاعصار. وتلقى السكان الذين يعيشون في الاجزاء الاكثر تعرضا للاخطار في المنطقة الساحلية، امرا باخلاء منازلهم. وكان جنوب كوينزلاند المنطقة الاكثر تضررا بالفيضانات اواخر 2010 وبداية 2011.