كشفت برقية دبلوماسية اميركية سربها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة "دي تلغراف" البريطانية الاربعاء ان الولاياتالمتحدة تبحث بشكل نشط عن ثلاثة قطريين يشتبه بضلوعهم في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ولم يكن التحقيق كشف امرهم. وبحسب البرقية التي وجهها مسؤول اميركي في قطر في شباط/فبراير 2010 الى وزارة الامن الداخلي في واشنطن، يشتبه بان القطريين الثلاثة قاموا بعمليات مراقبة واستطلاع في المواقع التي استهدفتها اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في نيويوركوواشنطن. وذكرت البرقية ان الرجال الثلاثة الذين غادروا الولاياتالمتحدة الى لندن عشية الاعتداءات، اثاروا ريبة موظفي فندق نزلوا فيه في لوس انغليس بعدما منعوا الخادمات من الدخول الى غرفتهم حيث لاحظ الموظفون "عدة بدلات شبيهة ببدلات الطيارين". واشار مساعد رئيس البعثة الدبلوماسية الاميركية في الدوحة ميرمبي نانتونغو الى ان المجموعة "زارت مركز التجارة العالمي وتمثال الحرية والبيت الابيض وعدة مواقع في فيرجينيا" قبل اسابيع من الاعتداءات. وكان المشتبه بهم الثلاثة الذين عرف عنهم باسم مشعل الحجري وفهد عبد الله وعلي الفهيد يحملون بطاقات على رحلة في طائرة بوينغ 757 تابعة لشركة اميريكان ايرلاينز من لوس انغليس الى واشنطن غير انهم لم يصعدوا على متن هذه الرحلة بل غادروا في اليوم نفسه من لوس انغليس الى لندن. وفي اليوم التالي صدمت الطائرة التي كان يفترض ان يصعدوا على متنها مبنى البنتاغون موقعة 184 قتيلا. وفي لوس انغليس "ارتاب موظفو فرق التنظيف في الفندق حين لاحظوا في الغرفة بدلات طيارين وعددا من اجهزة الكمبيوتر المحمولة وصناديق موجهة الى عناوين في سورية والقدس وافغانستان والاردن". وجاء في البرقية ان "الرجال كان لديهم .. هاتف محمول موصول بكمبيوتر بواسطة سلك" كما "كان هناك في الغرفة لوائح باسماء طيارين وشركات طيران وارقام رحلات ومواعيدها مطبوعة بواسطة الكمبيوتر". وكشف تحقيق اجراه الاف بي اي فيما بعد ان بطاقات السفر وفاتورة الفندق للرجال الثلاثة سددها "ارهابي مؤكد". وقام رجل رابع يدعى محمد المنصوري بمساعدة القطريين الثلاثة خلال مكوثهم في الولاياتالمتحدة، بحسب البرقية. وان كان منصوري لم يتهم رسميا بالضلوع في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، الا انه يشتبه بانه "ساعد اشخاصا دخلوا الولاياتالمتحدة قبل الاعتداءات للقيام بعمليات استطلاع فيها .. وقدم اشكالا اخرى من الدعم" للوحدة التي نفذت الاعتداءات. ويجري الاف بي اي تحقيقا بشان منصوري وقد الغيت تاشيرة دخوله بعد كشف هذه المعلومات غير ان "اسمه لم يدرج على القائمة السوداء" وقد يكون بالتالي غادر الولاياتالمتحدة بحسب البرقية. واسماء القطريين الثلاثة وردت على قائمة تم تسريبها تحوي اسماء 300 شخص يريد الاف بي اي استجوابهم على ارتباط باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي اوقعت اكثر من ثلاثة الاف قتيل. ويؤكد التقرير الرسمي الاميركي حول الاعتداءات الصادر عام 2004 ان اثنين على الاقل من منفذيها قاما "برحلة قصيرة الى لوس انجليس لم يعرف عنها الكثير". من ناحية اخرى اقرت الاميركية "جهاد جاين" المتهمة بالارهاب والتحضير لعملية اغتيال في الخارج بذنبها الثلاثاء امام محكمة في فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا شمال شرق الولاياتالمتحدة. والمتهمة وهي امراة شقراء صاحبة عينين زرقاوين عمرها 47 عاما واسمها الحقيقي كولين لاروز، اكتفت بالرد بكلمة "نعم" على سؤال القاضي بيتريز تاكر عما اذا كانت تقر بالتهمة الموجهة اليها. وهي متهمة بالاعداد لعملية اغتيال في الخارج وتقديم دعم مادي لارهابيين والادلاء بافادات كاذبة للشرطة واستخدام بطاقات هوية مزورة.