تشهد العاصمة الاماراتية اليوم الأربعاء اطلاق الخطة الاقليمية للاستجابة لاوضاع اللاجئين العراقيين لعام 2011 ، بالتعاون بين مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة الخارجية الاماراتية وذلك بحضور 150 مشاركا من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والهيئات الدبلوماسية المعنية بشؤون اللاجئين العراقيين. وتشكل الخطة الاقليمية للاستجابة لاوضاع اللاجئين العراقيين للعام 2011 وثيقة مشتركة بين الوكالات التى تسعى الى تنسيق وتعزيز الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للاستجابة لاحتياجات اللاجئين العراقيين في 12 دولة هي دول مجلس التعاون الخليجي وكل من لبنان وسورية والاردن ومصر وتركيا. وتعتبر خطة الاستجابة وثيقة استراتيجية واداة لجمع التبرعات في آن واحد تسعى الى انشاء اهداف اقليمية وقطرية مشتركة وتحديد احتياجات اللاجئين العراقيين في المنطقة. وتسعى الخطة كذلك الى تعزيز التعاون الوثيق بين الحكومات المضيفة والجهات المانحة والوكالات الانسانية والى تعزيز الشراكة والتعاون المتعدد الاطراف اللذين يشكلان حجر الزاوية في تنفيذ مشاريع العون الانساني بشكل ناجح. ويعتبر اطلاق الخطة بمثابة عرض احتياجات اللاجئين العراقيين والتحديات الكامنة في ايصال المساعدات الانسانية وعرض للموارد اللازمة للتصدي لهذه الاحتياجات. الى ذلك نظمت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين بالتعاون مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي اجتماعا تواصليا يعد الأول من نوعه ضم مختلف الهيئات والمؤسسات الإنسانية الوطنية والدولية العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بهدف دعم إمكانيات الحوار والتعاون بين المؤسسات الإنسانية والمنظمات غير الربحية وبناء الشراكات بين تلك المنظمات لتطوير وخدمة جهودهم المشتركة في مجال الإغاثة والعمل الإنساني محلياً ودولياً. تأتي هذه المبادرة بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين الذي صادف يوم 14 ديسمبر الماضي حيث رأت المفوضية أن تتخذ من هذه المناسبة فرصة لبناء جسور التواصل بين شركاء الأممالمتحدة الذين يلعبون دوراً جوهرياً في تمكين المفوضية من أداء عملها الإنساني إقليمياً وعالمياً وللإشادة بالدور المتميز والدعم الذي تقدمه دولة الإمارات كدولة مانحة ودولة مضيفة لمختلف المنظمات الإنسانية وهيئات الأممالمتحدة العاملة. وقالت بريجيت خير ماونتن كبيرة المستشارين ومديرة مركز المفوضية للعلاقات الخارجية في دول الخليج العربي "إن أهم أدوار منظمات الأممالمتحدة يتركز في بناء الشراكات وتعزيز قدرات الشركاء المحليين وتوحيد الجهود نحو خدمة الأهداف الإنسانية الأساسية التي تجمعنا وقد حرصنا من خلال مكتب العلاقات الخارجية للمفوضية على إقامة علاقات استراتيجية مع السلطات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإنسانية وكذلك القطاع الخاص في دولة الإمارات في سبيل تفعيل حملات التوعية حول عمل المفوضية وإدارة الأنشطة لجمع التبرعات من أجل إيجاد حلول دائمة لمشاكل اللاجئين".