إذا توازى وتساوى حجم الاهتمام والإعداد لمكونات البيئة المدرسية فإننا نضمن جيلا صحيحا خاليا من حالات الاعتلال النفسي التي تصاحب طلابنا طوال رحلتهم التعليمية بل إن جهدهم التربوي يسير بنفس الوتيرة في كل مراحل تعليمهم ، والمبنى المدرسي ركن أساس من أركان بيئة التعلم ، فالتكامل في بناء المبنى المدرسي والتجهيز التربوي له بما يحقق أغراض العملية التعليمية وتوفير كل ما من شأنه بناء الأجيال بناء سليما يحقق طموحات المجتمع ويفضي إلى نتائج إيجابية ذات مردود إيجابي وتغذية راجعة يعود نفعها على الوطن. وتعمل وزارة التربية والتعليم الآن و بسرعة كبيرة على بناء طلابنا بناء تربويا من خلال مبان تعليمية وتربوية مجهزة تجهيزا يليق بالمستوى المعرفي الذي نشهده الآن ويسير فيه العالم . ومنطقة جازان من المناطق التعليمية التي تمضي قدما الآن باتجاه التخلص من باقي المباني المستأجرة وتوفير مساحات من المباني الحكومية التي قطعت فيها المنطقة أشواطا كبيرة للبنين والبنات من أجل مستقبلهم ومستقبل الوطن . وفي ظل ما نشهده الآن من قفزة معرفية في مختلف الأصعدة حري بنا أن نواكب هذه القفزة ونخوض في نفس المضمار مع ركب المتسابقين ونحن قادرون بإذن الله على تحقيق كل سبل النجاح وذلك بسبب توافر كل مقومات ذلك . إن المدرسة الجاذبة هي مفتاح للسعادة واستقطاب للطلاب واستثمار كل طاقاتهم وإبداعاتهم وتحقيق كل أمانيهم ، وهي بفضل وجود معاملها ومصادرها وملاعبها فرصة كبيرة من أجل أن يخوض الطلاب غمار التربية والتعليم حبا ورغبة وليس خشية ورهبة أو صرفا للوقت . إن المدرسة الجاذبة شعار مهم يجب أن يكون ، ومبنى يجب أن يكون معنى واضحا نراه في كل محاضننا التربوية من أجل وطن هو أجدر الأوطان لكي يعلو وترتفع مناراته وأعلامه وترتفع معه طموحات وأمنيات الناشئة . * مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية