واصل اللقاء العشرون لقادة العمل التربوي في أبها الذي انطلق أمس الأول برعاية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، وافتتحه نائب وزير التربية فيصل بن معمر أعماله. وفي اليوم الثاني، شهد اللقاء نقاشا حول قرار مجلس الوزراء الذي أقره أمس الأول برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باعتماد تدريس اللغة الإنجليزية من الصف الرابع في العام المقبل، وباركت وكيل وزارة التربية والتعليم هيا العواد قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكدة أنها اللغة الإنجليزية أصبحت لغة العصر، مشيرة إلى أن القرار يضيف إلى الحوار أهمية مناقشة إعداد معلم اللغة الإنجليزية ومتطلبات تدريس المادة من معامل ومبانٍ مدرسية وبرامج تربوية ونواحٍ صحية ونفسية. واعتبر مدير عام التربية والتعليم في منطقة الجوف مطر أحمد الزهراني أن القرار «استراتيجي»، فيما أكد مدير التربية والتعليم بمحافظة صبيا إبراهيم الحازمي أنه سيدفع الطالبة والطالب إلى الرقي والفكر والتعلم. وتداول القياديون في وزارة التربية وحقل العمل التربوي أوراق العمل حول البيئة الدراسية وأهمية دور مواصفات المباني لتكون بيئة جاذبة تخدم الطالب والمعلم، فضلا عن مشروع مدرسة المستقبل التي تحوي تجهيزا تقنيا، وطرحت العديد من المقترحات معالجة مشاكل المباني المتدنية الجودة وتطوير أنظمة ولوائح بناء وتجهيز المبنى المدرسي. وقدم المشرف العام على وكالة المباني في وزارة التربية المهندس فهد بن إبراهيم الحماد ورقة البيئة المدرسية مستعرضا نتائج وتوصيات الوكالة، وأهمها شراء الأراضي، برمجة المشاريع، إصدار الفسوحات للبناء والمشاريع المتعثرة. وكانت أعمال اللقاء انطلقت أمس الأول، بترك الفرص للطالبات والطلاب لإبداء آرائهم في البيئة المدرسية، وذكرت الطالبة سارة حسن حمدان من ابتدائية تحفيظ القرآن الكريم المعلمات والمعلمين في الميدان التربوي أن الطلاب ورود عطشى لمعلميهم ينظرون إليهم كل يوم ينتظرون غيثهم ليروي ظمأ أبنائهم الطلاب للاكتشاف والمعرفة، مطالبة بالنظر إليهم نظرة حانية ومحاولة اكتشافهم للمبدعين والمفكرين وذوي الظروف الصعبة والأحوال القاهرة، فيما أكد الطالب محمد حسن العمري أن الطالب يريد بيئة تعليمية مريحة ومجهزة بوسائل التعليم والترفيه تلك البيئة التي تزيد في التعليم وتنميه ويشارك فيها الطالب في اتخاذ القرارات المتعلقة بتعلمهم. وشهدت الجلسة الأولى مناقشة محاور اللقاء الأساسية، وتم تداول اختيار المعلمة والمعلم لمهنة التعليم وتقييم أدائهما الوظيفي وتطويرهما وحقوقهما وواجباتهما، إضافة إلى إبراز المعوقات التي تواجههما، فضلا العنف في المدارس بين المعلم والطالب. واعتبر نائب وزير التربية في تصريح ل«عكاظ» أن هذه اللقاءات تهدف إلى تحقيق طموحات خمسة ملايين طالب وطالبة وأكثر من نصف مليون معلم ومعلمة، مؤكدا أن المشاريع التي تم التخطيط لها ستكون.