لقاء يحمل الكثير من آمال وطموح التربويين هذا الذي يجمعنا على طاولة تعليمية واحدة ويقودنا نحو العمل الجاد من أجل تحقيق التواصل والوقوف على تطبيقات مشروعاتنا التربوية الطموحة التي ستسهم في نقلة تعليمية تدفع بنا نحو الوصول إلى مخرجات تعليمية تسهم في بناء منظومة تكاملية تذهب بنا نحو مجتمع المعرفة وتحقيق القيمة المضافة، في عالم أصبح بناء الإنسان والاستثمار فيه هدف لا مفر من تحقيقه من أجل المنافسة، والمساهمة بعمل جاد لتحقيق الفارق الذي بدأت معالمه واقعاً ملموساً. وتأتي زيارة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم إلى منطقة حائل لتنسجم في نسق العمل لتلبية متطلبات المرحلة، ويأتي تدشين المركز العلمي الأول الذي يستهدف الطلاب والطالبات نقطة تحول مهمة، ستضع بين يدينا منشآت تربوية تعليمية منتجة وحاضنة لممارسة البرامج والفعاليات والأنشطة العلمية وفقاً للأهداف التربوية التي ستسهم في إعداد جيل قادر على التفاعل مع متغيرات العصر في إطارها الإيجابي لصالح الوطن والبشرية، وستكون مخرجاتها بإذن الله قادرة على تحقيق الأهداف والتوجهات المستقبلية التي يرسمها ويخطط لها قادة النهضة التعليمية في بلادنا. إن المدرسة في مساحتها التعليمية والتربوية تعتبر الجزء الرئيس من بناء الإنسان وتبقى عوامل البناء الأخرى في ذات المستوى من الأهمية التي ستضع الطالب والطالبة في دائرة توفر له الاحتكاك الإيجابي، وترسيخ مفاهيم التفكير الإيجابي إلى جانب البناء الفكري المنطلق من ثقافة راسخة تمتد جذورها إلى الإيمان بالله عز وجل وتحقيق العبودية لله، وتمكين الطالب والطالبة من أدوات التفكير الإبداعي القائمة على لغته الأم وهي اللغة العربية، إضافة إلى الإفادة من كافة مصادر المعرفة. إن المكونات والعناصر التي تقوم عليها العملية التربوية والتعليمية تمثل في كل واحد منها ركناً أصيلاً لا يمكن أن تقوم عمليات التعليم والتعلم بدونه، ولذا تتجه الوزارة إلى النهوض بكافة تلك العناصر من خلال منظومة عمل تهيئ البيئة المدرسية الجاذبة، وتوفر المقرر الدراسي المؤدي للمعرفة، إضافة إلى جملة العوامل المساندة والتي من أهمها كافة الوسائل التعليمية والتجهيزات المدرسية المواكبة لمرحلة التطور، ويأتي كركن رئيس في هذه المنظومة دور المعلم والمعلمة ولذا تنفذ الوزارة من خلال القطاعات المعنية برامج تطويرية تعتمد التدريب أساساً لتطوير القدرات والتهيئة لمرحلة التغيير الحالية والمقبلة، بالإضافة إلى رخصة المعلم ورتب المعلمين. ًإن مشاريعنا ومنجزاتنا التعليمية شواهد حضارية على التقدم الذي تعيشه بلادنا في ظل حكومتنا الرشيدة، وهنا يأتي دورنا الإعلامي، أمناء صادقين في حمل رسالتنا الإعلامية، وتجسيد واقع تلك المنجزات عبر وسائلنا الإعلامية لنتجاوز بها المحلية إلي العالمية وفق سياسة إعلامية تتماشى وخطط التعليم الإستراتيجية داخل محيط الضوابط والأنظمة المتبعة في إعلامنا، وتسخير الإعلام ليكون واحدة من أدوات الدعم التربوي والتعليمي من خلال التقنيات الحديثة التي نقلت التعليم إلى فضاءات التعليم التفاعلي. إننا متفائلون بغد تتحقق فيه رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرامية إلى تطوير المنظومة التعليمية بما يحقق الوصول إلى مجتمع معرفي ومنافس. (*) مدير عام الإعلام التربوي