انهى رئيس الحكومة المكلف في لبنان نجيب ميقاتي امس استشارات اجراها مع الكتل النيابية والنواب في البرلمان بهدف تشكيل حكومة جديدة، على ان تتحول بعد ذلك هذه المحادثات الى مفاوضات خلف الكواليس. والتقى ميقاتي على مدى يومين الكتل والنواب المستقلين للوقوف عند ارائهم حيال شكل الحكومة المقبلة وتوزيع الادوار فيها، على ان يطلع رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليوم السبت على حصيلة محادثاته. ومع انتهاء المشاورات في البرلمان، تبدأ محادثات وراء الكواليس على شكل مفاوضات تتناول خصوصا توزيع الحقائب الوزارية بعد الاتفاق على شكل الحكومة، والبيان الوزاري الذي يحدد الخطوط العريضة لعمل الحكومة. وكتبت صحيفة "السفير" ان "العمل الجدي سينطلق الآن في مطابخ الكواليس السياسية من اجل تشكيل حكومة جديدة، بمن حضر". وتتجه الانظار الى موقف قوى 14 آذار بزعامة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري من المشاركة في الحكومة، اذ اعطى بعض اعضائها اشارات الى احتمال الانضمام الى الحكومة، رغم ان البعض الآخر سبق ان استبعد هذا الامر. واكدت اوساط ميقاتي لوكالة فرانس برس انه "من الواضح ان قوى 14 آذار لا تريد المشاركة في الحكومة"، مشيرة الى قول الحريري عند سؤاله عن امكانية المشاركة "لماذا؟". وكانت كتلة "المستقبل" النيابية بزعامة الحريري طالبت ميقاتي بتوضيح موقفه من مسالة الالتزام "بعدم الموافقة على طلب فك التزام" لبنان بالمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وفاز ميقاتي بالتكليف بعد حصوله على تأييد 68 نائبا من 128 خلال الاستشارات التي قام بها سليمان فيما حصل سعد الحريري على تأييد 60 نائبا.