سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعة اليمامة تنظّم برنامج «الدراسة الخارجية» وأكثر من 35% من طلابها يخوضون تجربة الفصل الصيفي خارج المملكة أكاديميو الجامعات الخارجية يُثنون على مستوى طلاب اليمامة
تنظّم جامعة اليمامة برنامج "الدراسة الخارجية" والذي يتيح الفرصة لطلابها لالتحاقهم بالجامعات في الخارج خلال فترة الفصل الصيفي. فقد وقّعت جامعة اليمامة اتفاقيات عدّة مع جامعات مرموقة في كلّ من أمريكا، وبريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، منذ افتتاح الجامعة ككلية في عام 2004. حيث تتمثل هذه الاتفاقيات في تطوير المناهج الأكاديمية في الجامعة، وتسهيل القبول في الدراسات العليا للطلاب في تلك الجامعات، وتبادل الخبرات الأكاديمية بين أعضاء هيئة التدريس، ودراسة طلاب اليمامة الفصل الصيفي فيها. و بناء على تطابق المناهج التي تدرَّس في اليمامة مع تلك الجامعات، فإنه يتسنى لطلاب اليمامة دراسة الفصل الصيفي في تلك الجامعات دون وجود اختلاف في المادة العلمية أو المنهج المعتمد. ففي كل فصل صيفي تذهب مجموعة من الطلاب كوفدٍ من اليمامة إلى الخارج لينخرطوا في تجربة جديدة من خلال دراستهم بعض المواد في تلك الجامعات و التي تُعادَل ساعاتها فور عودتهم إلى اليمامة. مدير جامعة اليمامة أثناء توقيعه اتفاقية جامعة جرونوبل وقال مدير الجامعة الأستاذ الدكتور حسين بن محمد الفريحي: "من خلال برنامج الدراسة الخارجية، والمرتكز على علاقات وثيقة وعميقة بنتها الجامعة مع أرقى الجامعات العالمية، حرصنا على صقل شخصية طالب اليمامة وتنويع ثقافاته وبناء أفكاره، لينعكس ذلك إيجابياً على مستقبله ومستقبل بلادنا الغالية، إذ اعتادت جامعة اليمامة على تنظيم برامج علمية وعملية غير اعتيادية كي تمنح طلابها التميّز والتفرّد في شتى المجالات والجوانب". وذكر أن من مميزات برنامج الدراسة الخارجية في الفصل الصيفي حصول الطالب على خبرة أكاديمية، واحتساب الساعات التي درسها، إذ إنه سيدرس مواد تطابق المواد المعتمدة في جامعة اليمامة، وعندما يعود من رحلته تتم معادلة الساعات التي أتمّها في الخارج. ويستطيع الطالب اختيار الجامعة التي يرغب أن يدرس فيها الفصل الصيفي بنفسه، خصوصاً أن هناك طلاباً لديهم أقارب في الخارج ويدرسون في جامعات ليست من ضمن اتفاقيات اليمامة، ففي هذه الحالة تتواصل الإدارة المشرفة على البرنامج مع تلك الجامعة، وتتم مطابقة المواد وفي حال التطابق، يسمح للطالب أن يدرس فيها ويعادل ساعاته عندما يعود. من جانبه، قال وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور كاسب الرشيدي: "نحرص في جامعة اليمامة أن نوفّر الفرص لطلابنا بالذهاب لدراسة الفصل الصيفي في الخارج، لذا قمنا بتوقيع اتفاقيات مع جامعات متميّزة بحيث يتمكن الطالب هناك من العيش في بيئة جديدة تكسبه خبرة علمية وحياتية مثمرة". وأضاف "إن جامعة اليمامة تنظّم برامج في جامعات مختلقة في كل فصل صيفي، ويعتبر هذا العام الخامس الذي يستمر فيه البرنامج، مشيراً إلى أنه في نهاية الفصل الصيفي تستقبل اليمامة آراء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الخارجية التي درس فيها الطلاب حول تجربتهم، ودائماً ماتكون بفضل الله مدعاةً للفخر والاعتزاز بطلاب اليمامة". من جهته قال الطالب علي صالح الخضير الذي خاض التجربة الصيف الماضي في جامعة كنجزكوليج في لندن: "جامعة اليمامة أهّلتني من ناحية اللغة الإنجليزية في الانخراط في بيئة أكاديمية بريطانية، فقد ساعدني ذلك كثيراً حيث أني تعرّفت هناك على زملاء من جنسيات مختلفة، ما أثرى خلفيتي الثقافية، وبدوري نقلت صورةً حسنةً عن طريق تثقيفهم بمجتمعنا وبلادنا الغالية". وذكر الطالب عبدالرحمن الزامل الذي قضى فصلاً صيفياً في جامعة كاليفورنيا أرافاين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أنه عندما ذهب إلى كاليفورنيا لم يكن الأمر يختلف كثيراً عن دراسته في جامعة اليمامة التي أعدّته بشكل مناسب للدراسة في الخارج، وقال: "ما استفدته من الدراسة في أمريكا هو القدرة على الاعتماد على النفس، والتعامل في بيئة مختلفة عن وطني، ما ساعدني على التعرّف على الثقافة المجتمعية والتعليمية هناك بشكلٍ أفضل". وأكّد الطالب ياسر الحربي الذي أنهى تعليمه الخارجي ضمن هذا البرنامج في جامعة برتش كولومبيا في كندا، أن دراسته في جامعة اليمامة كان لها أثرٌ إيجابيٌّ كبيرٌ في تجربته الدراسية في جامعة بريتيش كولومبيا على المستوى العلمي والعملي، من خلال رفع مستوى اللغة الانجليزية، وإفادته في الانضباطية في الوقت أثناء الحضور والانصراف في الجامعة. واعتبر الطالب محمد الخضير الذي خاض تجربته في جامعة أوريغون في الولاياتالمتحدةالأمريكية الصيف الماضي، أن تجربته الدراسية في جامعة أوريغون كانت محوراً مهماً في حياته الأكاديمية والشخصية، وقال: "مواد الإعداد العام في جامعة اليمامة والتي درستها باللغة الإنجليزية جعلت تجربتي في أوريغون سلسة. وأهم ما استفدته في أوريغون يكمن في التحصيل العلمي الذي وجدته هناك في دراستي مادة الاقتصاد". الجدير بالذكر أن وفداً مكوّناً من 15 طالباً من اليمامة قد أتمّوا الدراسة الخارجية هذا الصيف في جامعة ميونخ في ألمانيا والنمسا، حيث تركّز البرنامج على دراسة مواد الاقتصاد الأوروبّي، بجانب الزيارات الميدانية كزيارة المقر الرئيسي لشركة بي إم دبليو ومقر الأممالمتحدة. وقد أنهى وفدٌ آخر مكوّن من 10 طلاب دراسة الفصل الصيفي في المعهد البريطاني للتجارة في المملكة المُتّحدة، بما يعادل مادتين من المواد المقررة في جامعة اليمامة.