تنظم جامعة اليمامة برنامج "الدراسة الخارجية" والذي يتيح الفرصة لطلابها بالتحاقهم بالجامعات في الخارج خلال فترة الفصل الصيفي. فقد وقّعت جامعة اليمامة اتفاقات عدّة مع جامعات مرموقة في أمريكا، وبريطانيا، وكندا، وفرنسا وألمانيا، منذ افتتاح الجامعة ككلية في عام 2004م، حيث تتمثل الاتفاقيات في تطوير المناهج الاكاديمية في الجامعة، وتسهيل القبول في الدراسات العليا للطالب في تلك الجامعات، وتبادل الخبرات الأكاديمية بين أعضاء هيئة التدريس، ودراسة طلاب اليمامة الفصل الصيفي فيها. وبناء على تطابق المناهج التي تدرس في اليمامة، وتلك الجامعات، فإنه يتسنى لطلاب اليمامة دراسة الفصل الصيفي في تلك الجامعات. ففي كل فصل صيفي يذهب مجموعة من الطلاب كوفد من اليمامة إلى الخارج لينخرطوا في تجربة جديدة من خلال دراستهم بعض المواد في تلك الجامعات والتي تُعادَل ساعاتها فور عودتهم إلى اليمامة. وقال مدير الجامعة الأستاذ الدكتور حسين بن محمد الفريحي: "من خلال برنامج الدراسة الخارجية المرتكز على علاقات وثيقة وعميقة بنتها الجامعة مع أرقى الجامعات العالمية حرصنا على صقل شخصية طالب اليمامة وتنويع ثقافاته وبناء أفكاره ليعود ذلك على مستقبله ومستقبل بلادنا الغالية، إذ اعتادت جامعة اليمامة على تنظيم برامج علمية وعملية غير اعتيادية كي تمنح طلابها التميز والتفرّد في شتى المجالات والجوانب. وذكر أن من مميزات برنامج الدراسة الخارجية في الفصل الصيفي حصول الطالب على خبرة أكاديمية، واحتساب الساعات التي درسها، إذ إنه سيدرس مواد تطابق مواد اليمامة، فعندما يأتي من رحلته تتم معادلة الساعات التي أتمها في الخارج. ويستطيع الطالب اختيار الجامعة التي يريد أن يدرس فيها الفصل الصيفي بنفسه، خصوصاً أن هناك طلابا لديهم أقارب في الخارج ويدرسون في جامعات ليست من ضمن اتفاقات اليمامة، ففي هذه الحالة يتم تواصل الإدارة المشرفة على البرنامج مع تلك الجامعة، وتتم مطابقة المواد ويسمح للطالب أن يدرس فيها ويعادل ساعاته عندما يعود. من جانبه، قال وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور كاسب الرشيدي: "نحرص في جامعة اليمامة أن نوفّر الفرص لطلابنا بالذهاب لدراسة الفصل الصيفي في الخارج، قمنا بتوقيع اتفاقات مع جامعات متميّزة بحيث يتمكن الطالب هناك بالعيش في بيئة جديدة تكسبه خبرة حياتية مثمرة". وأضاف ان جامعة اليمامة تنظم برامج في جامعات مختلقة في كل فصل صيفي، ويعتبر هذا العام الخامس الذي يستمر فيه البرنامج، مشيراً إلى أنه في نهاية كل صيف تستقبل اليمامة آراء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الخارجية التي درس فيها الطلاب حول تجربتهم، ودائماً ماتكون بفضل الله مدعاة للفخر والاعتزاز بطلاب اليمامة. من جهته قال الطالب علي صالح الخضير الذي خاض التجربة الصيف الماضي في جامعة كنجزكوليج في لندن: "جامعة اليمامة أهّلتني من ناحية اللغة الإنجليزية في الانخراط في بيئة أكاديمية بريطانية، فقد ساعدني ذلك كثيراً حيث اني تعرفت هناك على زملاء من جنسيات مختلفة، ما أثرى خلفيتي الثقافية، وبدوري نقلت صورة حسنة عن طريق تثقيفهم بمجتمعنا وبلادنا". وذكر الطالب عبدالرحمن الزامل الذي قضى فصلاً صيفياً في جامعة كاليفورنيا أرافاين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أنه عندما ذهب إلى كاليفورنيا لم يكن الأمر يختلف كثيرا عن دراسته في جامعة اليمامة التي أعدّته بشكل مناسب للدراسة في الخارج، وقال: "ما استفدته من الدراسة في أمريكا هو القدرة على الاعتماد على النفس، والتعامل في بيئة مختلفة عن وطني، ما ساعدني بالتعرف على الثقافة المجتمعية والتعليمية هناك بشكل أقرب". وأكد تصريح الطالب ياسر الحربي الذي أنهى تعليمه الخارجي ضمن هذا البرنامج في جامعة برتش كولومبيا في كندا، أن دراسته في جامعة اليمامة لها أثر كبير في تجربته الدراسية في جامعة بريتيش كلومبيا على المستوى العلمي والعملي، من خلال رفع مستوى اللغة الانكليزية، وأفادته في الانضباطية في الوقت أثناء الحضور والانصراف في الجامعة. واعتبر الطالب محمد الخضير الذي خاض تجربته في جامعة أوريغون في الولاياتالمتحدةالأمريكية الصيف الماضي، أن تجربتة الدراسية في جامعة أوريغون كانت محورا هاما في حياته الأكاديمية والشخصية، وقال: "مواد الإعداد العام في اليمامة التي درستها باللغة الإنجليزية جعلت تجربتي في أوريغون سلسة. وأهم ما استفدته في أوريغون يكمن في التحصيل العلمي الذي وجدته هناك في دراستي مادة الاقتصاد الكلّي. الجدير بالذكر أن وفداً مكوّنا من 15 طالباً من اليمامة سيُقلِعون في الأيام القليلة القادمة إلى ألمانيا ليلتحقوا بالفصل الصيفي في جامعة ميونخ. وسيذهب وفد آخر مكوّن من 10 طلاب إلى المعهد البريطاني للتجارة في المملكة المُتّحدة ليدرسوا مادّتين من المواد المقررة في جامعة اليمامة.