مثل الشعر منذ القدم لغة حوار صادقة بين الناس وقد تم من خلاله التوصل إلى حلول ايجابية تعود إلى احترافية الشاعر في صياغة القصيدة بشكل حواري ولهذا أحتوى الشعر جملا استطاع الشاعر بها اختراق حواجز الخلاف كما تعددت أغراض الشعر بلغة الحوار إلى الجوانب العاطفية والاجتماعية ومن أمثلة ذلك قول الشاعر عبدالله بن عون : لاتستمع في اهل الحكا والوشاويش ناس نقيلي النمايم دبشها وبشكل عفوي جير الشاعر المتمكن خطاب القصيدة لصالحه مع حساب رضاء ومشاعر الطرف الآخر يقول أحد الشعراء : يازين انا قلبي خفوق جزوعي ما يحتمل منك كثيرات الأعذار وبعيدا عن أسلوب العقاب بالفراق او المجازاة بالمثل كقول الشاعر : خلاص من حبكم يا زين عزلنا ما عاد لي في هواكم شف أو راده وهذا الأسلوب له ردوده السلبية ومنها الفراق لضعف لغة الحوار والتفاهم . والمتتبع لمراحل الشعر يجد أن الشعر قام بأدوار الأخبار والتعارف وتوضيح الحالة وتصوير المشاعر مما يؤكد أن لغة الحوار لم تكن غائبة ويدل على ذلك قصائد المساجلات وشعر الرد .